يسعى مسؤولو ومنظمو الطيران الحصول على تفويض لتطبيق معايير جديدة للسلامة بعد سلسلة من الحوادث البارزة في كل أنحاء العالم، التي جعلت 2014 العام الأكثر كارثية بالنسبة لطائرات الركاب منذ عقد من الزمان تقريبا. وتعقد المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) هذا الأسبوع في مدينة مونتريال الكندية اجتماعا دوليا بشأن سلامة الطيران، حيث ستهيمن على الاجتماع الجهود الرامية إلى اعتماد معايير جديدة لتتبع الطائرات، والتعاون على المستوى العالمي بشأن مخاطر الطيران فوق مناطق النزاعات. وقال المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران باتريك كاي لرويترز إن "قضايا مثل قيود الطيران فوق مناطق النزاعات تمكن معالجتها فقط على مستوى عالمي أو إقليمي". وطالب كاي النظام التنظيمي للطيران العالمي بالعمل بسرعة أكبر للتعامل مع التوصيات التي قدمها المحققون في الحوادث من أجل تحسين إجراءات السلامة على الطائرات. ورغم أن الإحصاءات تشير إلى أن الطيران أصبح أكثر أمانا من أي وقت مضى بالنسبة لحجم الحركة، فقد قتل 924 شخصا في حوادث طائرات ركاب في العام الماضي، وهو الأسوأ في خسائر الأرواح منذ عام 2005 مما هز التصورات بشأن السفر جوا في جميع أنحاء العالم. وشكل اختفاء طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، وإسقاط طائرة ماليزية أخرى فوق أوكرانيا مع خسارة 539 شخصا في الطائرتين، أكبر التحديات للمنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة -التي تأسست قبل سبعين عاما- منذ التهديدات الأمنية في السبعينيات والثمانينيات.