دبي (الاتحاد) اختتمت «محاكم دبي» عاماً حافلاً بالإنجازات النوعية التي شكلت استكمالاً حقيقياً للجهود الرامية إلى الارتقاء بالمنظومة القضائية والقانونية، بما يلبي متطلبات النهضة الحضارية الشاملة التي تنتهجها دولة الإمارات. ولعلّ أبرز الإنجازات اللافتة التي تحققت خلال العام الماضي، تتمثل في وصول «محاكم دبي» إلى الصدارة في العمل القضائي بمنطقة الشرق الأوسط في «تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال لعام 2015»، الصادر عن «البنك الدولي»، وذلك عقب القفزة النوعية التي حققتها في مؤشر «إنفاذ العقود»، والمتمثلة في الوصول إلى المرتبة الـ 18 عالمياً بعد التقدّم 103 مراتب. وتميّز عام 2015 بتركيز «محاكم دبي» على التحوّل الذكي والابتكار في العمل القانوني والقضائي، حرصاً منها على دعم أهداف «الاستراتيجية الوطنية للابتكار» المتمحورة حول جعل الإمارات إحدى الدول الأكثر ابتكاراً في العالم. وشكّل النهج المبتكر الدعامة المتينة لإطلاق باقة من «الخدمات الذكية»، المقدّمة عبر تطبيق ذكي واحد هو الأول من نوعه ضمن القطاعين الحكومي والقضائي في العالم، في خطوة كان لها الأثر الأكبر في تفعيل مساهمة المحاكم في دفع عجلة تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، عملاً بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وشهد العام الفائت إطلاق التطبيق الذكي لـ «محاكم دبي»، في إطار الالتزام بابتكار حلول ذكية من شأنها تقليل نسبة المراجعين إلى 80%، بما يصب في خدمة تطلعات القيادة الرشيدة في بناء «حكومة المستقبل المبدعة والقادرة على تحقيق السعادة للناس.