قال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم إن وزارته تحشد طاقاتها لتأمين الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومي 26 و27 من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن قوات الشرطة "ستقف على الحياد". وقال إبراهيم في كلمة له خلال الاحتفال بيوم التدريب لقوات الأمن المركزي (قوات فض الشغب) اليوم السبت، إن "رجال الشرطة قادرون بالتعاون مع قواتنا المسلحة على تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأشار إلى "حشد الطاقات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة وما يتخللها من استحقاقات دستورية تستوجب استنفار كافة الجهود، مع الالتزام التام بالحيدة وعدم التدخل في مجريات العملية الانتخابية". وأوضح وزير الداخلية المصري أن "دور الشرطة هو تأمين المقار الإنتخابية ومحيطها من الخارج والطرق المؤدية إليها، وتوفير المناخ الآمن حتى يتمكن المواطنين من الإدلاء بأصواتهم بكل حرية"، لافتاً إلى أنه "سيتم مواجهة أياً من صور الخروج على القانون أو أى عمل من شأنه إفساد العملية الانتخابيه بكل حسم وحزم". وجددت الحكومة المصرية الأسبوع الماضي تعهداتها بالالتزام "الحياد الكامل" خلال الانتخابات الرئاسية القادمة. وطالب المرشح في الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، في أكثر من مناسبة، مؤسسات الدولة بالتزام "الحياد" في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ذاهبا إلى أنه "يجب إجبار الدولة أن يكون انحيازها التقليدي لمرشحها في أقل درجاته"، على حد وصفه. والانتخابات الرئاسية المقرر أن تكون يومي 26 و27 أيار (مايو) الجاري، والمرشح لها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 تموز (يوليو) الماضي بعد 5 أيام من عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وبدأ تصويت المصريين في تلك الانتخابات يوم الخميس على أن يستمر إلى الغد الأحد، وفقا للمواعيد التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الشهر الماضي. وحتى مساء أمس الجمعة، أدلى 145 ألفا من المواطنين بالخارج بصوتهم في الانتخابات الرئاسية، بحسب وزارة الخارجية المصرية.