قتل 26 شخصاً، أمس، في قصف لقوات النظام على ريف دمشق، وقذائف أطلقتها المعارضة على مدينة دمشق. في وقت دانت فيه فرنسا الحصار المفروض من قبل النظام السوري على بلدة مضايا قرب الحدود اللبنانية، منددة بوضع لا يطاق وغير مقبول. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن تسعة مدنيين قتلوا وجرح 23 آخرون، أمس، جراء سقوط قذائف أطلقها إرهابيون على مناطق سكنية في دمشق. ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الداخلية السورية قوله، إن إرهابيين يتحصنون في الغوطة الشرقية أطلقوا قذائف هاون على أحياء سكنية في دمشق، ما تسبب في ارتقاء ثمانية شهداء وإصابة 23 شخصاً بجروح متفاوتة. وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، حصيلة القتلى ذاتها، لافتاً الى وجود جرحى في حالات خطرة. وقال إن القذائف استهدفت شارعي بغداد والعابد وسط دمشق ومناطق أخرى. وفي الغوطة الشرقية لدمشق، قتل 17 مدنياً، وأصيب العشرات في قصف صاروخي وجوي لقوات النظام طال مناطق عدة. وقال المرصد قتل ستة مدنيين في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دوما، قبل استهداف الفصائل المقاتلة لدمشق بالقذائف. وأشار إلى أنه في وقت لاحق قتل 10 آخرون، بينهم طفل، في غارات جوية شنتها قوات النظام على المنطقة الواقعة بين بلدتي حزة وزملكا، إضافة إلى شخص قرب مسرابا. وأسفر القصف الذي استهدف أيضاً بلدة زبدين ومنطقة المرج ومناطق أخرى عن سقوط عشرات الجرحى. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، إن فرنسا تدعو إلى الرفع الفوري للحصار، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سورية، وفقاً لقراري 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي. وأضاف أن 40 ألفاً من سكان المدينة يتضورون جوعاً، ولا يسمح النظام بوصول أي منظمة إنسانية إليها وهذا الوضع لا يطاق، كما أنه غير مقبول.