إسطنبول/الأناضول: جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعهد بلاده بمواصلة مكافحة التنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها، حتى يتحقق الاستقرار لبلادنا، مؤكدًا أنه لا يوجد فرق بين تلك التنظيمات فجميعها سواء. جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، عقب مشاركته في مأدبة إفطار، مساء الجمعة، حضرها ممثلو منظمات مجتمع مدني، في مركز الخليج للمؤتمرات في مدينة إسطنبول. وأضاف لقد تعقبنا منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية حتى داخل جحورها، كما تعقبنا من قبل الكيان الموازي (جماعة فتح الله غولن تصفها الحكومة بالإرهابية) مؤكداً أنهم سيدخلون إلى أوكار تلك التنظيمات مهما حصلوا على دعم من أي جهة كانت (لم يسمها). ولفت أردوغان أن الدول الأوروبية، أعربت عن امتعاضها بخصوص تصريحات أدلى بها في وقت سابق، وأعرب فيها عن قلقه حيال الأوضاع الأخيرة في فرنسا، بلجيكا، وبريطانيا، على خلفية ما تشهدها من اضطرابات ومظاهرات. وأشار أردوغان أن دولًا (لم يسمها) كانت تدلي بتصرحات يعربون فيها عن قلقهم حيال الأوضاع في تركيا، إبان أحداث منتزه غزي في إسطنبول (أيار/مايو 2013). يذكر أن أحداث غزي اندلعت شرارتها ليلة 27 مايو/أيار عام 2013، إثر اقتلاع بعض الأشجار من منتزه غزي المطل على ساحة تقسيم العريقة في قلب إسطنبول، في إطار مخطط لإعادة تأهيل المنطقة، وتصاعدت حدة الاحتجاجات في الأول من حزيران/يونيو 2013، وامتدت إلى مدن أخرى، رافقتها أحداث شغب، واستمرت حتى أوائل أغسطس/آب 2013. وتابع أروغان حينها كانوا ينتقدوننا، لكن في الوقت الذي ظهر فيها الإرهاب في تلك البلدان، بدأوا يأمرون الشرطة بإتخاذ ما يلزم، متسائلاً ما الفرق بين الإرهابي في تركيا والإرهابي هناك؟ (..) الإثنان يرتكبون جرائم قتل، ولا فرق بينهما، إذ لا يوجد إرهابي جيد وآخر سيء، على حد قوله.