جدد مجلس الوزراء السعودي أمس في دعوة المجتمع الدولي إلى الاستمرار في «دعم الشعب الفلسطيني في مساعيه السلمية كلها لنيل حقوقه الطبيعية المشروعة، واتخاذ خطوات واضحة وملموسة لرفع الظلم الذي يتعرض له»، مؤكداً أهمية أن «تفضي المحادثات إلى تحقيق السلام الشامل والعادل الذي يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه كافة ضمن دولته المستقلة». ونوه المجلس خلال الجلسة التي رأسها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالقرارات الصادرة عن الاجتماع الـ32 لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي عقد في البحرين، مشيراً إلى أنها «ستساهم في تعزيز التعاون الأمني والتنسيق بين دول المجلس لمواجهة المخاطر الأمنية، والتصدي لها عبر الاستراتيجيات والخطط الأمنية لدعم الأمن والاستقرار في دول المجلس»، كما اطلع المجلس على التحضيرات القائمة لعقد القمة الخليجية الـ34 التي تستضيفها الكويت الأسبوع المقبل. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن المجلس رحب بالتوصيات الصادرة عن المؤتمر العالمي عن «الرسول (عليه الصلاة والسلام) وحقوقه على البشرية»، الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وما «تضمنته التوصيات من تأكيد على عظم حقوق الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم)، والسعي إلى استصدار قرار دولي يجرم الإساءة إليه وسائر الرسل والأنبياء الكرام، وإلى ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل (عليهم الصلاة والسلام)». وأشار إلى أن المجلس اطلع على تقرير «في شأن ما يثار ضد السعودية من مغالطات بعد انتهاء المهلة التصحيحية لأوضاع المخالفين لنظامي الإقامة والعمل في السعودية»، مؤكداً أن «ما تم إنجازه من إتاحة الفرصة للمخالفين لتصحيح أوضاعهم بإعفاءات وتسهيلات، أعقبته متابعة تطبيق الأنظمة في حق من لم يبادروا إلى تصحيح أوضاعهم على رغم إتاحة الفرصة لهم»، وموضحاً أن «تطبيق الأنظمة الذي تم سيتواصل بحزم ودقة يراعى فيها الإنصاف والعدالة والحفاظ على حقوق الوافدين بعناية واهتمام، وفق ما تقضي به الأنظمة والاتفاقات الثنائية والإقليمية والدولية». ونوه المجلس بافتتاح معرض «بالابتكار نبني مجتمعاً معرفياً»، في دورته الثالثة، الذي افتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد. وقرر المجلس الموافقة على زيادة حصة السعودية في رأس مال صندوق النقد العربي بمبلغ 44.475 مليون دينار، وتحويله إلى حساب الصندوق وكذلك الموافقة على زيادة حصة السعودية في رأس مال الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 119.955 مليون دينار كويتي، وتحويله إلى حساب الصندوق وفقاً للأقساط المقررة. كما وافق المجلس على زيادة حصة السعودية في رأس مال المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا بمبلغ 171.238 مليون دولار أميركي، وتحويله إلى حساب المصرف وفق الأقساط المقررة.