تعتبر منطقة الشرق الأوسط والخليج سوقاً هامة بالنسبة إلى الهند التي شهدت نمواً إيجابياً ومطرداً في وصول السياح الأجانب من هاتين المنطقتين على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث سجل العام 2015 زيادة شاملة عن العام السابق بلغت 18%. ومن المعروف أن مكتب السياحة الهندي الإقليمي في دبي يقوم بتنظيم معارض سياحية ومهرجانات للمواد الغذائية وندوات طبية في دول مجلس التعاون الخليجي كل عام. وبفضل ما تتمتع به الهند من جمال الطبيعة وما تقيمه من مهرجانات حيوية وما لديها من شواطئ ساحرة ونماذج معمارية أسطورية، وما توفره من فنادق القصور والفنادق التراثية، ورحلات الصحارى والتزلج في الجبال والسباحة والغوص في شواطئها الجميلة والمنازل المركبية في كيرلا وكشمير، والمخيمات المترفة في الحدائق العامة والرحلات المترفة بواسطة القطارات، وكذلك سلسلة مراكز الإقامة المتنوعة التي تناسب مختلف الميزانيات المتواضعة إلى مزايا الفنادق 5 نجوم، والمنتجعات التراثية والسبا، تستمر الهند في كونها منطقة جذب سياحي للزوار من هذه المنطقة. تعتبر جبال الهملايا الهندية وجهة سياحية متكاملة قائمة بذاتها يمكن للسياح زيارتها واستكشافها على مدار العام والحصول على تجارب متنوعة فيها. وتشكل جبال الهملايا الهندية الساحرة نسبة 73% من سلسلة جبال الهملايا وتمثل المشهد الأكثر سحراً على وجه الأرض، وتمر بست ولايات هندية هي جامو وكشمير، هيماشال براديش، أوتاراخاد، سيكيم، أروناشال براديش وكافة مناطق التلال في البنغال الغربية. برزت الهند مؤخراً كوجهة سفر للباحثين عن العلاج والصحة والعافية من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي. كما ارتفعت نسبة القادمين إلى الهند للاستشفاء على مر السنين، وارتفعت بسرعة وبشكل ملحوظ منذ عام 2000. ومن المتوقع أن تصبح الهند مقصداً لطالبي السياحة العلاجية. أصبحت التأشيرة السياحية الإلكترونية متوفرة لمواطني 150 بلداً. وفي عام 2015 وصل إلى الهند حوالى 445000 سائح عن طريق تسهيلات التأشيرة الإلكترونية، بالمقارنة مع 39046 مسجلة زيادة قدرها 1040.4% على عام 2014.