أمرت غامبيا موظفات الحكومة بوضع غطاء للرأس أثناء ساعات العمل في إشارة إلى الهوية الإسلامية، بعد شهر من إعلان الرئيس يحيى جامع بلاده جمهورية إسلامية. وجاء في مذكرة وزعت على جميع الوزارات والإدارات الحكومية، أنه لن يسمح للموظفات اعتباراً من بداية هذا العام بكشف رؤوسهن، من دون إعطاء أي سبب لهذا القرار. وقالت الحكومة في المذكرة «مطلوب من الموظفات وضع غطاء للرأس وتغطية شعورهن بصورة أنيقة». ويعتنق نحو 95 في المئة من سكان غامبيا الذين يبلغ عددهم 1.8 مليون شخص، الدين الإسلامي، وأصبحت غامبيا منذ الشهر الماضي الجمهورية الإسلامية الثانية في أفريقيا بعد موريتانيا. وقال جامع الشهر الماضي، إن «الهدف من هذه الخطوة هو أن تنأى غامبيا عن ماضيها كمستعمرة بريطانية»، مشيراً إلى أن «الأشخاص الذين يتبعون ديانات أخرى سيسمح لهم بممارسة معتقداتهم.» وعلى رغم الروابط التجارية القوية مع بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية التي يفد مواطنوها إلى غامبيا للاستمتاع بشواطئها الرملية البيضاء، إلا أن علاقاتها مع الغرب تدهورت في السنوات الأخيرة. وعلق الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية مخصصة لغامبيا موقتاً في العام 2014، بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان.