طالب المواطن جاسم الشراري ولي أمر الطالبة «حماس» بالابتدائية الأولى في محافظة الخفجي، الجهات المختصة بالتحقيق في واقعة الإهمال الشديد التي تعرضت لها ابنته حيث لم تعد الطفلة إلى منزلها في الموعد المحدد في حافلة المدرسة بسبب حجز الحافلة من قبل مرور الخفجي. وقال: لـ «المدينة»: إن زوجته اتصلت به في عمله في منطقة السفانية جنوب الخفجي، وهي في حالة انهيار وبكاء، حيث عادت جميع أخوات حماس وهي لم تعد من المدرسة، ليبدأ فصل من الضياع يدور بمخيلته. ويضيف والدها أنه بعد بحث مضن واتصالات مع إحدى المشرفات والتي اتصلت بالمديرة، اتضح وجود اهمال كبير وأن الإدارة طردت الطالبات ومنعتهن من الوقوف أمام بوابة المدرسة، في حين تصادف في نفس اليوم عدم حضور الحافلة التي تقل «حماس» لمنزلها بسبب احتجازها في المرور. ويكمل: «لا استطيع وصف اللحظات وأنا ذاهب للمدرسة لتفقد المكان وكلي أمل أن أجد ابنتي، ولكن للأسف الكل يتملص من المسؤولية والمديرة لا تعرف رقم هاتف الحارس أصلًا لكي نبحث بداخل المدرسة فقد تكون «حماس» بداخلها مغميا عليها. ويقول الشراري: «وفي الساعة الواحدة والنصف ظهرًا يتصل أحد المواطنين وجد رقم جوالي مع حماس، ويقول ابنتك عندنا من قبل صلاة الظهر لأن المدرسة منعتهن من البقاء فيها، والحافلة التي تقلها لم تحضر لأخذها». وهنا يكمل الشراري: «لم أاستطع تحمل الخبر وأنا أعاني من مرض الضغط حيث سقطت مغشيًا علي» ويتساءل من المسؤول عما حصل لابنته وله ولزوجته من حالة أشبه بالموت مع كل دقيقة تمر دون معرفة مصير ابنتهم. ورفع الشراري من خلال «المدينة» بمطالبة بالتحقيق في الموضوع وأخرى بحقه المعنوي من الضرر وما لحقه وزوجته من فاجعة مطالبًا بمحاسبة المسؤولة عن هذا، مؤكدًا أنه لم يستطع أخذ بناته للمدرسة أمس بسبب تبعات الحادثة التي خيمة عليه وعائلته حالة من الحزن والضيقة. وتوجهت «المدينة» لمدير مكتب التربية والتعليم في محافظة الخفجي الدكتور راشد بن طاحوس الجعيري، وقال: انه لن يتساهل مع أي مخطئ أبدًا، موضحًا أن والد الطالبة لم يتقدم بأي شكوى رسمية بذلك، ليتم على ضوئها اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك». أما مديرة المدرسة فذكرت أنها ليس لديها أي تصريح وأنها غير مخولة حسب النظام والتعليمات بالحديث وأكدت أنها لم يتصل بها أحد وأن الموضوع فيه لبس وإذا كانت هناك شكوى سوف يتم متابعتها بالطرق النظامية مؤكدة أنها تحافظ على الطالبات مثل بناتها. فيما قال حارس المدرسة أبو عبدالكريم: «إن الطالبات لا يتم طردهن من المدرسة نهائيًا ولكن ما أثار هذا الارتباك هو غياب أحد السائقين بسبب حجزه بإدارة المرور والحافلات تأخذ البنات على دفعتين لتعويض هذا النقص». ومن جهته أكد مدير المرور بمحافظة الخفجي العقيد سعد الحميداني أن ما تم حسب الإجراءات المتبعة، هو أن سائق الحافلة تم إيقافه الاسبوع الفائت لأنه يعمل بطريقة البطاقة الجمركية الكويتية منذ ثلاثة سنوات ويحمل رخصة خاصة، وأيضا لا يوجد على الحافلة تأمين. المزيد من الصور :