تستعد الهيئة العليا لتطوير الرياض لإطلاق مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي من المفترض أن يعمل بعد خمسة أعوام من الآن، وحتى جاهزية المشروع تعمل على توعية الجمهور والفئة المستهدفة بأهمية المشروع ومزاياها وماذا يمكن أن يقدم للفرد والجهود الجبارة التي تبذل لتنفيذه، ومن ضمن تلك الجهود استهدفت الهيئة طالبات ومنسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، من خلال معرض مقام بداخل الجامعة يحكي كافة التفاصيل عن المشروع وهو المحطة السادسة للمعرض المتنقل الذي تنظمه الهيئة في عدد من المنشآت التعليمية والتجارية الكبرى في المدينة، بهدف تعريف السكان بأهمية المشروع والعوائد التي يقدمها لهم ولمدينتهم. وإشاعات وشكوك تتبدد أمام لوحة جدارية تحكي تفاصيل مشروع الرياض للنقل العام "الرياض" استطلعت آراء عدد من طالبات الجامعة ومنسوباتها حول مرئياتهن على المشروع وما هو متوقع منه، فبداية كانت الشائعات حول مدى تحمل أرضية المملكة للمشروع والنظرة الضبابية سيدة الموقف لدى الطالبات اللاتي لم يستوعبن فكرة المشروع إلا من بعد الوقوف على مراحل المشروع واللوحة الجدارية التي وفرتها الهيئة لتحكي مراحل المشروع والعمر الافتراضي للانتهاء منه، إلى جانب توزيع أكثر من أربعة آلاف كتيب يحكي تفاصيل المشروع للطالبات على مدى خمسة أيام، ثلاثة إلى أربعة آلاف كتيب خلال خمسة أيام، كما أن غالبية الاستفسارات تمحورت حول متى سيقام المشروع وكيف يخدم المرأة بحسب منى المبروك موظفة العلاقات العامة بالجامعة من جهة أخرى رأت الطالبة نورة الشيباني – موارد بشرية – أن المعلومات التي كانت تملكها عن المشروع لا تتجاوز معلومات سطحية وغير دقيقة، ولكن بعد المعرض وما وقفت عليه من خدمات ستوفر لها الكثير من الوقت والجهد أصبحت تتوق له، متوقعة أن المشروع سيحمل المفتاح الذهبي لحل أزمة النساء مع المواصلات التي تستنزف وقتا في البحث عنها وأموال طائلة كل شهر مما يرهق ميزانية الفتاة وأسرتها. ووافقتها الرأي الطالبة "منيرة المسحلي" وقالت: من غير المجدي أن يبدأ المشروع بفكرة العزل، ففكرة تخصيص قسم خاص للعوائل ستكون الأنسب للعوائل وأن يخصص مترو آخر للأفراد، وعن قابلية المجتمع للمشروع فيما يخص المرأة أضافت أن المجتمع أصبح معتادا على ذهاب الفتاة مع سائق خصوصي أو سيارات أجرة للوصول إلى مقر عملها أو قضاء احتياجاتها، فلا أتوقع أن يكون هناك أي عائق يمنع من استخدامها المترو. وزادت الطالبة لولوة الرويلي -تربية خاصة-أنها كانت تعتقد أن المشروع يربط بين المدن وليس داخلها، معتقدة أنه سيسهم كثيرا في تقليل الزحام الحاصل والحوادث المرورية، إلى جانب مساهمته في تطوير البلد، وأضافت أن المشروع لن ينجح من ناحية استقطاب المرأة إلا في حال سنت قوانين تحمي المرأة من التحرش وتحمي الرجل كذلك، وحتى يطمئن الأهالي على بناتهم. وعزت خوف المجتمع من المشروع إلى أننا مجتمع نرفض الجديد خوفا من المستقبل ونعتقد أننا نقلد الغرب وسننسلخ من ديننا بينما الواقع نحن نستفيد منهم من الناحية العلمية والفكرية وليست الدينية. وأضافت الطالبة ريم المعمري - تربية خاصة - والطالبة سامية العتيبي أن المشروع سيقدم لها ولمثيلاتها فهي ليس لديها أي إمكانية مواصلات إلا مع والدها المسن، الأمر الذي يرهقه، متوقعة أن الوافدين سيستفيدون من المشروع بشكل أكبر ما لم تسن قوانين تحمي المرأة والرجل من التحرش، كما أن المشروع سيكون مساندا أول للمرأة، ولا زلنا نحتاج لتوعية وتوضيح وتكثيف حملات كهذه، مضيفة أننا مجتمع متناقض حيث إننا لا نتقبل فكرة أن تكون المرأة بسيارة أجرة ولكننا نتقبل فكرة وجودها مع سائق بالمشوار رغم أن الوسيلة واحدة، ولا نعلم ما هو مصير المترو من هذا التناقض؟! واعتقدت مها الزير مترجمة في العلاقات العامة والإعلام في جامعة الأميرة نورة أن المرأة العاملة ستكون المستفيد رقم واحد من المشروع وبعدها المحتجات وستقدم عليه ربات البيوت بعد أن يقسن نجاحه على النساء المبادرات.