أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفضها لوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين في ألمانيا كما يطالب هورست زيهوفر زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي، شريكها الأصغر داخل التحالف المسيحي الديمقراطي. يأتي ذلك قبل يومين فقط من اللقاء المزمع لزيهوفر، رئيس وزراء ولاية بافاريا، مع المستشارة الألمانية على هامش الاجتماع المغلق للحزب المسيحي الاجتماعي في مدينة كرويت بالولاية التي تقع بجنوب ألمانيا. كما ضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحكومي الألماني، صوته للمستشارة بشأن رفضها وضع حد أقصى لأعداد اللاجئين وكذلك أكدت المعارضة الألمانية رفضها اقتراح زيهوفر بهذا الشأن في حين أبدى جيدو فولف، كبير مرشحي الحزب المسيحي الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية لولاية بادن فورتمبرج جنوب ألمانيا في آذار/مارس المقبل، تعاطفا مع مبادرة زيهوفر. وكان زيهوفر قد تقدم وللمرة الأولى على خلفية الاجتماع المغلق لأعضاء الكتلة البرلمانية لحزبه بعد غد الأربعاء بتفاصيل اقتراحه الخاص بوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين الذين يمكن أن تقبلهم ألمانيا على أراضيها. من جانبه أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت ضرورة حل أزمة اللجوء على الصعيد الأوروبي من خلال التضامن وتوزيع حصص اللاجئين ومواجهة أسباب اللجوء والرقابة الفعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مؤكدا أن موقف كل من ميركل وزيهوفر بشأن اللاجئين وأن لقاءهما على هامش الاجتماع المغلق لأعضاء الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي سيكون "منفتحا وصريحا كالعادة". وفي سياق ذي صلة أعلن رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسن أن بلاده فرضت اليوم الاثنين قيودا مؤقتة على حدودها مع ألمانيا، وذلك بعد ساعات من فرض السويد قيودا على بطاقات الهوية الخاصة بالمسافرين إليها من الدنمارك. وأضاف أن الشرطة ستقوم بإجراءات "فحص فورية.. ولا يعني ذلك أن كل شخص من ألمانيا سيخضع للتفتيش.. فالشرطة لن تطلب من كل شخص إظهار جواز سفره". وأوضح راسموسن أثناء مؤتمر صحفي أن "الاجراءات سيتم تطبيقها لمدة 10 أيام بصورة مبدئية". وأشار إلى أنه منذ أوائل شهر أيلول /سبتمبر هناك 91 ألف شخص قادمين من ألمانيا مروا عبر الدنمارك، وقد تقدم 13 ألف منهم بطلب للجوء في الدنمارك، فيما استأنف الباقون رحلتهم إلى النرويج والسويد. وأضاف أن هناك مخاطر من أن تتقطع السبل بالناس في الدنمارك إذا لم يتمكنوا من مواصلة رحلتهم إلى السويد. وقال راسموسن: "نرغب في الحيلولة دون وقوع مثل هذا التطور"، مضيفا أنه قد أخطر المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس ولاية شليسفيج هولشتاين الألمانية التي تقع على الحدود مع الدنمارك.