قال القيادي في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز سعيد حميدان للمدينة: إن حراك البرلمان البحريني للاعتراف بالأحواز كدولة عربية محتلة من قبل إيران يعدّ خطوة صحيحة وايجابية فى المسار الصحيح وادانة للاحتلال الفارسي واضاف سعيد: هذا الحراك جاء بعد مشاركة نواب البحرين في مؤتمرات حركة النضال العربي لتحرير الاحواز وآخرها مؤتمر كوبنهاغن الذي اقامته الحركة يومي 28 و29 نوفمبر الماضي ، للتعريف بالقضية الاحوازية العادلة من جهة ومن جهة أخرى ضرورة التصدي لمشروع العدو الفارسي ضد الامتين العربية والإسلامية وكف هذا العدوان عن أرض الأحواز التى تعتبر المصدر الرئيس لثروات دولة الاحتلال الفارسية من نفط وغاز ومياه ومعادن. حيث أنها-الدولة الفارسية- من خلال استيلائها على ثروات الاحواز تستهدف الامة العربية برمّتها. وأعرب حميدان عن ترحيب الاحوازيين بهذه الخطوة الشجاعة والمشرفة من قبل البرلمانيين البحرينيين واعتبر هذا العمل قتلا لطموحات الفرس العدوانية وغير الشرعية ضد الامة العربية وخطوة مهمة لتحرير الأراضي العربية وطلب من الاشقاء العرب في الأقطار العربية الأخرى اتخاذ خطوات مماثلة للقيام بواجباتهم العربية والإسلامية والإنسانية تجاه الشعب العربي الأحوازي. وكان خمسة نواب بحرينيين قد قدموا مذكرة لرئاسة البرلمان تدعو إلى الاعتراف بدولة الأحواز في خطوة اعتبرها الكثير على أنها من النتائج الأولى لمؤتمر كوبنهاغن ويأتي هذا التحرك من قبل النواب البحرينيين استجابة لتوصيات المؤتمر الذي أقامته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حيث طالب المؤتمرون فيه بالتواصل مع البرلمانات العربية لأخذ القضية الأحوازية على محمل الجد بحيث تصبح جزءا أساسيًا في الفكر العربي .وطرح هذه المذكرة كل من النائب محمد العمادي صاحب المبادرة وأحد الحاضرين في مؤتمر كوبنهاغن، النائب عبدالله بن حويل رئيس لجنة الخارجية والأمن والدفاع، النائب جمال أبو حسن، النائب أحمد قراطة والنائب أحمد عبدالحميد النجار. وجاء في المذكرة التي قدمها النواب إلى البرلمان على أنها استندت إلى المادة (68) من الدستور وإلى المادة (128) من اللائحة الداخلية لمجلس النواب البحريني. وأشارت المذكرة الإيضاحية إلى أن «الأحواز أحد الأقطار العربية التي تقع شرق الوطن العربي، وهو شعب عربي عريق في عروبته، ينتمي إلى قبائل عربية انتقلت الى هذا القطر من شبه الجزيرة العربية واستقرت فيه قبل الإسلام وبعده، وهو الأن وطن عربي سليب، يخضع للاحتلال الإيراني الذي لا يزال يبطش بشعبه دون رحمة مستغلين غياب الدور العربي والظروف الإقليمية والدولية التي تفتك بتماسك الأمة وتحاول تفريقها». وتابعت «لقد بات من الضروري والملحّ والواجب من الحكومة البحرينية ان تعترف أولاً بالأحواز كدولة عربية، وأن تسعى ضمن تحركات خليجية للاعتراف بهذه الدولة، حيث أنه من الملاحظ وجود تقصير كبير من الجانب الخليجي بالنسبة للقضية الأحوازية رغم أنها دولة خليجية في الأساس تكمل أمن منطقة الخليج ومن ثمّ الأمن العربي، فاحتلال إيران للأحواز أدى إلى احتلال جزء من الإمارات «جزر الإمارات الثلاث» ومن ثم محاولاتها العبث بأمن واستقرار مملكة البحرين، إلى جانب تدخلاتها السافرة غير المشروعة للمحاولة على فرض سيطرتهم على اليمن والعراق الشقيق، على أن يتضمن الاعتراف بهذا القطر العربي الدعم والمساندة المالية والمعنوية في المحافل الإقليمية والدولية من باب التضامن والتكافل الذي حث عليه ديننا الإسلامي وانطلاقا من واجب البحرين كدولة عربية إسلامية أن تقف مع الدول والشعوب العربية لمناصرتها ومساندتها لكل ما يتعلق باستقرارها والاعتداء عليها وعلى أراضيها بصورة غير مشروعة، فالبحرين ومنذ استقلالها لا تدع سبيلا لدعم التعاون العربي وإلا وتبادر فيه كما جاء عليه النص في ميثاق العمل الوطني تحت الفصل السابع بعنوان (العلاقات الخارجية)».