تسببت تحركات مريبة لشخص ضئيل الجسد في الإطاحة بلصين يمنيين كانا ينويان سرقة إحدى المطابع في حي العزيزية. فقد رصد رجل الأمن داخل الدورية تلك التحركات فابتعد بمركبته الأمنية إلى شارع فرعي ليطلب الدعم والتعزيز الفوري، فيما عمد إلى تكثيف المراقبة مترجلا على قدميه، وبمجرد اقترابه من الموقع لاحظ استمرار تحركاته المشتبه به وتعمده مراقبة حركة المركبات والمارة قبل أن يتوجه إلى إحدى المطابع الكبرى الواقعة على طريق الملك فهد «الستين»، حيث كسر أقفالها مستخدما عتلات ومفاتيح كانت بحوزته. وفي تلك الأثناء لاحظ رجل الأمن وجود شخص آخر كان يتولى مهمة المراقبة مختبئا بين عدة مركبات ولا يظهر منه إلا مقدمة رأسه، وما أن توافدت دوريات الأمن على الموقع تم الانتشار وتطويق المشتبه بهم بهدف ضبطهم. العمل الأمني اعتمد على مراقبة كافة محيط موقع الجريمة بهدف كشف وجود أي أشخاص آخرين قد يكونوا شركاء للصوص، وبهدوء اقترب رجال الأمن غير أن أحد المشتبه بهم قفز من مكانه بعد أن كشف التواجد الأمني وحاول الهرب حاملا في يده كيسا قماشيا ألقاه أسفل المركبات المتوقفة بهدف إخفائه. ونجح رجال دوريات الأمن في إحباط السرقة التي كان المشتبه بهم ينوون تنفيذها، حيث تم ضبطهم متلبسين بجرمهم وكانوا في حالة غير طبيعية، بعد أن قاوموا رجال الأمن محاولين الهرب، فيما تم تحريز الكيس القماشي وعثر بداخله على أدوات حديدية تستخدم في كسر الأقفال وفتحها، وظهرت عليها آثار بصمات المشتبه بهم. وأكدت التحقيقات الأولية مع الموقوفين نيتهم سرقة المطبعة بعد أن أقروا أمام رجال الأمن بأنهم خططوا جيدا لسرقتها، وقاموا بمراقبة الموقع عدة أيام قبل أن يقرروا خوضها نهاية الأسبوع، وفي ساعة متأخرة من الليل حضروا ولم يعلموا بأن أعين رجال الأمن لهم بالمرصاد، ليتم إسقاطهم وبحوزتهم أدوات العمل. وأشار اللصوص إلى أن اختيار الموقع تم عن طريق أكبرهم - 29 عاما - فيما يشاركه الآخر - 26 عاما - جرائمهم وجميعهم من الجنسية اليمنية دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية. المتحدث الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أكد إسقاط اللصوص على أيدي دوريات الأمن في جدة، مشيرا إلى أن التحقيق معهم يجري بهدف الكشف عن كافة جرائمهم التي نفذوها في فترات ماضية. وشدد البوق على ضرورة الاستعانة بأدوات المراقبة والأمن من كاميرات مراقبة وحراسات أمنية توفر الأمن الكافي وتساهم في كشف منفذي بعض الجرائم وتسهم في كشف الممارسات غير السليمة.