×
محافظة المنطقة الشرقية

فتح باب الترشح لإدارة الأحساء

صورة الخبر

دائماً ما نقول أن الكلمة قد تُغير مجرى حياة شخص، وربما أمة بأكملها، لكن المثل يقول ليس من سمع كمن رأى، إذاً فالرؤية هي الأشد تأثيراً على العقول والقلوب وربما القرارات، "سيدتي" تحصد صور غيرت مجرى حياة أصحابها ونقلتهم من حياة إلى أخرى شاركونا معرفتها جنسية وفصل من العمل صورته وهو يحمل إبنه الصغير ويُركل من مصورة مجرية، أشعلت الوسائل الإعلامية لتتغير حياته بفضل هذه الصورة إلى ما لم يكن يتوقعه، أسامة عبد المحسن الغضب، مدرب كرة قدم سوري، حاول مراوغة رجال حرس الحدود المجريين وهو يحمل طفله الصغير، في محاولة منه للوصول إلى أرض الأمان، إلا أنه فوجئ بركله تطرحه أرضاً هو وأبنه ليشتعل العالم غضباً من هذا المشهد، ورغم قسوة هذه الصورة إلا انها غيرت مجرى حياة أسامة فقد منحته أسبانيا حق اللجوء إليها وتم تعيينه مدرب لكرة القدم بها، أما المصورة المجرية "بيترا لازلو"، فقد جاءت الصورة عليها بالوبال، حيثُ تمت إدانتها من كل الوسائل الإعلامية العالمية والعربية في تصرفها العنصري الذي يفتقر إلى أدنى المسلمات الأخلاقية والإنسانية، مما أدى إلى فصلها من عملها. إعتقال يُسفر عن مقابلة أوباما أثارت صورة إعتقال شرطة تكساس للطفل أحمد محمد أمريكي من أصل سوداني، موجة من الغضب والسخرية من رجال الشرطة الأمريكية، إثر قيامهم بأعتقال الطفل، وقد قامت حملة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي ضدّ الإسلاموفوبيا، احمد البالغ من العمر 14 عاما فقط، مغرم بعلم الهندسة، مما دفعه للقيام بإختراع ساعة منزلية ظنها مُدرسيه بمدرسة ماك آرثر قنبلة، الأمر الذي أدى لهجوم الشرطة على منزل الطفل وإعتقاله، وبعد تكشُف الحقيقة تسببت نفس الصورة في مقابلة أحمد للرئيس الأمريكي أوباما ثم مقابلته مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك في مقر الشركة الرئيسي. لجوء في لجوء دموع الطفلة الفلسيطينة ريم التى إنهارت بالبكاء، عندما كانت ألمانيا بصدد القيام بترحيل أسرتها من أجل إستقبال لاجئين جدد، كانت من أقوى الصور التي أثرت في العالم لكنها أيضا جددت الحياة لريم، وكانت ميركل قد أثارت جدلا كبيرا بسلوكها تجاه الطفلة الفلسطينية ريم، البالغة من العمر 14 عاما، خلال البرنامج التلفزيوني الذي قامت بتصويره، ريم كانت ضمن مجموعة من أطفال المدارس اللاجئين في ألمانيا حضروا التصوير، وفي حلقة النقاش التي أقيمت في مدينة روستبوك الألمانية، قالت الفتاة حينها إنها ترغب في البقاء في ألمانيا واستكمال دراستها وتحقيق أحلامها، غير أن المستشارة الألمانية أجابتها بأن "السياسة تقسو أحيانا"، وهو ما دفع بالفتاة إلى البكاء وتسبب ذلك في وابل من الإتهامات لميركل بالقسوة وبفقدانها للرأفة، وتباينت الآراء من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي حول سلوك المستشارة الألمانية بين السخط وبين الإشادة بصراحتها، فيما صرحت ريم، اللاجئة الفلسطينية، بتفهمها لموقف ميركل، الأمر الذي جعل ميركل تضع يدها على كتف الفتاة من أجل إيجاد حل لمشكلتها، ومحاولة تهدئتها، لتستقر ريم بعد ذلك في ألمانيا لتحقق أحلامها. من بيع أقلام إلى 155 ألف دولار كان عبد الحليم العطار، سوري الجنسية، يبيع الأقلام في شوارع بيروت وهو يحمل إبنته على كتفه، في محاولة لكسب لقمة العيش ولم يكن يتخيل أن صورته ستغير حياته بشكل لم يتخيله، بعد أن لقيت انتشاراً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي تبعتها حملة تبرعات عبر الانترنت، وأثرت هذه الصورة في مواقع التواصل، ومن بينهم الأيسلندي جيسور سيمونارسون، الذي بدأ حملة لجمع تبرعات لصالح عبد الحليم بدأت تحت شعار: "دعونا نبحث عنه ونشتري جميع الأقلام التي يحاول بيعها". لم يكن العطار يعلم ما حدث ولا كم الإهتمام الذي لاقته صورته، فهو ليس من أولئك المرفهين الذين يقضون معظم أوقاتهم خلف شاشات الكمبيوتر، لكنه فوجئ بشخص في الشارع يناديه ويقول له إن العالم صار منشغلا بقصته، وقال العطار في مداخلة مع شبكة "سكاي نيوز" إنه لم يصدق الأمر في البداية بل وشعر بالخوف أيضا، وقد فاقت الحملة كافة التوقعات إذ جمعت أكثر من 155 ألف دولار في غضون أربعة أيام فقط، وشارك فيها أشخاص من 89 دولة، وعندما علم العطار بالأمر قال إنه لا يصدق ما حدث ويشعر وكأنه في حلم، ومن هنا تغيرت حياة عبد الحليم العطار كليا، فبعد إلتقاط هذه الصورة بأربع أيام فقط جمع العطار مبلغ 155 ألف دولار كتبرعات ترسم له حياة جديدة تخلو من بيع الأقلام . إيلان يُغير نظرة العالم من قال أننا في عالم بلا ضمير، حتى ولو كنا فإن صورة الطفل السوري إيلان البالغ من العمر 3 سنوات الذي مات غرقاً أثناء محاولة أسرته السورية الهرب من تركيا إلى اليونان، وتم تصويره وهو يرقد على بطنه على احد الشواطئ التركية، قد غيرت مجرى الأمور والقلوب، وصارت القضية السورية محط أنظار العديد من الدول الغربية التي لم تكن تعبأ بالأمر، فقد أوضحت الصورة كل المعاناة التي يعيشها الشعب السوري. أعزائنا القُراء كونوا متأهبين وأنتم تلتقطون العديد من الصور، ربما أتت صورة منهن بما يُغير مجرى الحياة