قال الجنرال الأميركي المتقاعد، والمحلل العسكري، باري ماكافري إنه لا يمكن اعتبار تحرير الجيش العراقي لمدينة الرمادي نصرا كبيرا "لأن قرابة 19 ألف مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من المدينة وتركوا 150 انتحاريا في مواجهة القوات العراقية". وأضاف ماكافري أمس الاثنين في برنامج تبثه قناة "أم أس أن بي سي" الأميركية أن استعادة الرمادي يمثل مع ذلك تطورا ملحوظا للجيش والشرطة العراقيين اللذين يتلقيان الدعم من المليشيات الشيعية، كما يعكس الجهد الكبير الذي قامت به القوات الجوية الأميركية والمجهود الاستخباراتي المبذول. واعتبر أنه ليس بمقدور الجيش العراقي -الذي يتشكل في أغلبه من قوات شيعية- توحيد البلاد بالمطلق بسبب "غياب الإرادة السياسية ووجود زعماء سياسيين فاسدين" موضحا أن الإشكالية في العراق أن الأكراد لن يقبلوا بقوات شيعية على أراضيهم "والسنة في الأنبار بدورهم يشعرون بأنهم في حالة حرب مع حكومة شيعية مدعومة من إيران". وأعرب المحلل العسكري عن تأييد لفكرة جو بايدن نائب الرئيس الأميركي، والذي دعا فيها إلى تقسيم العراق إلى ثلاثة مكونات بسبب استحالة اتفاق الأكراد والسنة والشيعة.