سيطر مقاتلو المعارضة السورية على الجزء الأكبر من مدينة كسب الحدودية مع تركيا في محافظة اللاذقية (غرب)، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، ما يعني انهم باتوا يتحكمون بشكل تام بمعبر كسب الذي تدور معارك ضارية في محيطه منذ اربعة ايام. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "وصل مقاتلو الكتائب المعارضة الى الساحة الرئيسية في مدينة كسب التي سيطروا على معظمها، ولا تزال المعارك جارية على اطرافها". واكد "سيطرة مقاتلي الكتائب الكاملة بالتالي" على معبر كسب الذي كانوا دخلوه السبت. وتسببت المعركة في محيط كسب التي توسعت الى قرى مجاورة ايضا بمقتل حوالى 130 عنصراً في الجانبين المقاتلين يومي السبت والاحد فقط. ونفى مصدر امني في دمشق، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، سقوط المدينة. وقال ان "المعارك مستمرة، والموقف غير واضح". وشاركت في المعركة من جهة المعارضة، وفق المرصد، جبهة النصرة وكتائب اسلامية عدة. واشار الى ان "المقاتلين عمدوا الى تحطيم نصب للرئيس السابق حافظ الاسد في المدينة بعد دخولها". وكان شريط فيديو تم بثه على موقع "يوتيوب" على الانترنت الاحد اظهر مسلحين بعضهم ملثم داخل المبنى الرئيسي للمعبر، وقد حمل احدهم علما اسود كتب عليه "كتائب انصار الشام". وقام آخرون بتحطيم صور للرئيس السوري بشار الاسد والدوس عليها. وقام الطيران الحربي السوري فجر الاثنين بقصف مناطق في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية بالبراميل المتفجرة وشمل القصف مناطق في جبل التركمان، بالاضافة الى مناطق الاشتباك. وقتل في القصف اربعة مدنيين وثلاثة عناصر من الشرطة. في المقابل، قصفت الكتائب المقاتلة مدينة اللاذقية بصواريخ، ما تسبب بمقتل ثلاثة اشخاص، وفق المرصد. واعلنت "جبهة النصرة" و"حركة شام الاسلام" و"كتائب انصار الشام" في 18 آذار (مارس) بدء "معركة الانفال" في الساحل السوري. وتعد محافظة اللاذقية الساحلية، احد ابرز معاقل النظام. واشار المرصد الى ان "معظم سكان كسب ذات الغالبية الارمنية، فروا من منازلهم بسبب المعارك". وتتهم دمشق تركيا بـ"التورط" في معركة كسب ومساندة المجموعات المسلحة، مشيرة الى ان هذه المجموعات دخلت المدينة من الاراضي التركية. واسقطت مضادات الطيران التركية الاحد طائرة حربية سورية كانت تشارك في عمليات القصف في منطقة كسب، واعتبرت دمشق ان الامر "اعتداء سافر". ومع السيطرة على معبر كسب، يبقى معبر القامشلي-نصيبين في محافظة الحسكة (شمال شرق) المعبر الوحيد المتبقي مع تركيا تحت سيطرة القوات النظامية. وقد اقفلته السلطات التركية التي تعتمد موقفا مناهضا للنظام السوري في النزاع المستمر منذ ثلاث سنوات. وسقطت ثلاث قذائف هاون من الجانب السوري على أراض غير مأهولة تابعة لبلدة يايلاداغي في ولاية هاتاي التركية من دون وقوع إصابات، بسبب الاشتباكات الدائرة قرب بلدة كسب"في ريف اللاذقية. وأفاد مسؤولون بأن "القوات التركية ردت بالمثل على سقوط القذائف الثلاثة التي أصابت منطقة تشاملي تبه الريفية التابعة لبلدة يايلاداغي". الثورة السوريةالازمة السورية