شكّلت العاصمة الرياض منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبويع ملكا لهذه البلاد العظيمة وجهة دولية لجميع رؤساء وزعماء العالم العربي الإسلامي والدولي وأصبحت قبلة ومحط أنظار تترقب من خلالها شعوب العالم العربي والإسلامي بعين المنقذ والمغيث بقيادة ملك الحزم والعزم الذي أخذ على عاتقه الأخذ بالمبادرة بزمام الأمور لوضع وترتيب تلك الفوضى الخلاقة التي ولدت على أنقاض ما يسمى الربيع العربي التي أثمرت تلك بجهوده حفظه الله ونتج عنها تلك القرارات التاريخية والمهمة التي من المفترض أن تًدرس لهذه الشعوب وتوضع في مناهجها الدراسية التي على ضوئها أثمرت عن تشكيل التحالف العربي والإسلامي المكوّن من 35 دولة عربية وإسلامية. لو عدنا إلى التاريخ وفتحنا مجلداته بصراعاته وخلافاته ودوله أمامنا لم يحدث في التاريخ قط أن شكل تحالف بهذا الحجم والرقم وأنا أقولها ليس من باب الاندفاع أو الحماسة الزائدة بل أقولها وأنا أزعم أنني قارئ جيد نوعا ما في قراءة التاريخ عسكرياً وسياسياً. فإن مرحلة الملك سلمان لا تشبه أي مرحلة سابقة قبلها ولأنه الملك المتبحر في التاريخ الذي عايش العصر الحديث بصراعاته ومشكلاته وقضاياه الذي بدأه عملياً في حمل السلاح كمتطوع ومقاتل لبس البزة العسكرية للدفاع عن العروبة والإسلام على جبهات وميادين القتال مع الجيوش العربية المصرية إبان حرب 56 العدوان الثلاثي على مصر فمنذ أن وعينا على هذه الحياة صدعت أذاننا ونحن نسمع عن شعارات الوحدة العربية والإسلامية التي كان يدعيها الرؤساء السابقون التي لم يتحقق منها شيء على الأرض ولكن في عصر هذا الملك العظيم جعلها واقعا عيانا للشعوب العربية ليكون ذلك التحالف جيشا يفتخر به كل عربي ومسلم.