قال أحد شبان مدينة سكاكا إنه يعيش مأساة حقيقة على خلفية التشابه الكبير الذي يجمعه بالمطلوب الأمني نواف العنزي الشهير بـبرجس، مشيراً إلى أن ما زاد من معاناته هو أن التشابه لا يقتصر على الشكل فقط بل والاسم أيضاً، الأمر الذي دفعه لفرض شبه إقامة جبرية على نفسه في المنزل. ووفقاً لـ الحياة، حكى الشاب وائل العنزي تفاصيلَ ما تعرض له منذ إعلان وزارة الداخلية قائمة المطلوبين والتي تضمنت اسم نواف العنزي، حيث قال وائل: كنت نائماً حين إعلان البيان الأمني لوزارة الداخلية، والمعلومات التي تخصّ المطلوب نواف العنزي. ولفت إلى أنه سرعان ما تكثفت الاتصالاتُ ورسائل واتس آب على جواله، وأن أغلبها كانت عبارة عن صورتين، إحداهما لي، والأخرى للمطلوب الأمني، وهناك مَن يسأل ما إذا كنت أنا المطلوب الأمني فعلياً؟ أم أن الأمر مجرد تشابه؟. وأضاف وائل العنزي، إنه لم يسمع أو يعرف عن الإرهابي نواف العنزي أي معلومات عنه قبل ذلك، مشيراً إلى أنه لا يمانع الإسهامَ في البحث والتوصّل إليه، موضحاً: من أجل إبعاد الشبهة عن نفسي، لكثرة ما تعرّضت من استيقاف واعتداء خلال الـ48 ساعة الماضية. وفقاً لصحيفة الحياة. هذا وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أوقفته مرات عدة، موضحاً أنه في إحداها لم يكن يحمل بطاقة الهويّة، ما استدعى اتصاله بأحد معارفه، لإحضار البطاقة إلى مركز الشرطة، لإثبات أنه ليس المطلوب نواف. وكشف عن تعرضه لاعتداء من مواطنين شكوا في أنه المطلوب الأمني، ما أرهقه كثيراً وفرض عليه عدم الخروج من المنزل. وقال وائل: ليس لديّ سوى أن أرضى بالقدر، وأن أحاول إثبات أنني لست نواف العنزي، من خلال وجود بطاقة الهويّة معي أينما خرجت، مستدركاً: قررت عدم الخروج إلا لأمر طارئ جداً، مثل شراء وجبة غداء، ثم أعود إلى المنزل.