كشف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، عن موافقة الكويت، مبدئياً، على استقبال المباحثات اليمنية - اليمنية المزمعة في (14 يناير/ كانون الثاني 2016) المقبل. وقال إن الإعلان عن استضافة المباحثات جاء على لسان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، وذلك وفق ما نقلت صحيفة «القبس» الكويتية. وأضاف المخلافي أن الجانب اليمني سبق له أن بحث مسبقاً مع الحكومة الكويتية إمكانية اختيار الكويت لاستضافة المشاورات اليمنية - اليمنية، التي تعتبر استكمالاً لمفاوضات جنيف، موضحاً أن بلاده كانت قد طرحت الكويت خياراً، مع مصر والأردن، لاستضافة المباحثات، لكن الشيخ صباح الخالد أكد، خلال لقائي معه أمس، استعداد الكويت لاستقبال هذه المباحثات، مشيراً إلى وجود موافقة مبدئية على ذلك من الحكومة الكويتية والجانب اليمني. وكان المخلافي قد أكد أن 70 في المئة من أرض اليمن هي الآن تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وقال المخلافي في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن «الوضع على الأرض أصبح ملكاً للشرعية، إذ أن ما نسبته 70 في المئة من الأراضي اليمنية واقع تحت سيطرة الحكومة، وكل هذا كسر شوكة الإنقلابيين». وبسؤاله عن المفاوضات المقرر أن تستأنف في جنيف في 14 يناير/ كانون ثان المقبل، قال المخلافي إن «هناك ضمانات دولية من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للدفع بالتزام الطرف الآخر في خطوات بناء الثقة حتى يمكننا الاستمرار في الحوار، ومن بين هذه الضمانات إطلاق سراح المعتقلين السياسيين». وحول الضمانات الدولية بشأن موضوع بناء الثقة والتزام جماعة الحوثي بمتطلبات المرحلة، أكد المخلافي: «بالفعل حصلنا على ضمانات دولية بأن هذه القضايا ستتم متابعتها وبضمانات من الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن الطرف الآخر ملزم بإنجازها، وقد وافق الطرف الآخر (الحوثي) من حيث المبدأ على إنجاز هذه المهام، ولكن حتى الآن لم يقدم أية خطوات حقيقية حياله». ميدانياً، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، التي تقودها السعودية أن «قوات الدفاع الجوي في المملكة تصدت لصاروخ سكود أطلقته ميليشيا الحوثي من الأراضي اليمنية باتجاه نجران (جنوب غرب) المملكة. وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيان لها أمس (الأحد) إن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت حوالى الساعة الحادية عشرة، مساء أمس الأول، صاروخ سكود؛ تمّ إطلاقه من صنعاء بالأراضي اليمنية باتجاه مدينة نجران». واكتفت القيادة بالقول إن «القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصّة إطلاق الصاروخ والتي تمّ تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية» دون الكشف عما إذا كان الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي داخل الأراضي السعودية أحدث أي تفجيرات أم لا. وكانت قوات التحالف أعلنت الإثنين الماضي أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخاً أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه جازان مشيرة إلى أن القوات الجوية دمرت منصة إطلاق الصاروخ بعد تحديد موقعه.