أكد الرئيس محمود عباس، أمس، رفضه المطلق أي حلول موقتة للصراع مع إسرائيل، مجدداً تمسّكه بحل الدولتين لتحقيق السلام، وداعياً المجتمع الدولي الى العمل بجدّ لتحقيقه. وعبّر عباس في كلمة خلال الجلسات الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا على شاطئ البحر الميت في الأردن، عن رفضه القاطع «لأي حلول انتقالية أو ما يسمى بدولة ذات حدود موقتة تقسم الشعب والأرض والوطن». وأضاف أن «هذا المشروع نرفضه رفضاً قاطعاً، ونأمل من كل من يعمل على إذكائه أو إحيائه، بأن يتوقف عن ذلك». وألقى عباس كلمته بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، وأكد: «تمسكنا بخيار السلام الشامل والعادل، وبحل الدولتين اللتين تعيشان جنباً الى جنب بسلام وحسن جوار وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بين الجانبين»، على أن يتضمن ذلك «قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وحذّر من أن «ما يمنع تحقيق هذا السلام المنشود، هو استمرار إسرائيل في الاحتلال والاستيطان وفرض الأمر الواقع، مستندة الى غطرسة القوة». وأضاف عباس أنه «مع تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، فإن المجتمع الدولي وقواه الفاعلة مدعوون الى العمل مجدداً وفق المعايير الدولية المعتمدة، وفي إطار سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي... لتمكين شعبنا من نيل حريته وسيادته واستقلاله بعد 67 عاماً من العذابات والتشريد، وبعد 48 عاماً على احتلال الضفة الغربية».