أنقذ عابر سبيل الأموال المودعة في أحد البنوك بجدة بعد اشتعال النيران بداخله لأسباب لا تزال مجهولة، في الوقت الذي خلا فيه البنك من الحراسات الأمنية، مما دعا أفراد الإنقاذ التابعين للدفاع المدني لاقتحام البنك بفتح الأبواب الموصدة والسيطرة على الحريق للحيلولة دون انتشاره. وكان عابر سبيل قد لاحظ تصاعد الأدخنة من البنك ليبادر بإبلاغ الدفاع المدني الذي باشر الحالة على عجل، إلا أن أعماله توقفت برهة نظرا لغلق الأبواب وغياب الحراسات الأمنية عن الموقع، مما دعاها لفتحها عن طريق خبراء فرق الإنقاذ التي نجحت سريعا في تسهيل مرور الإطفاء إلى الموقع المحترق وهي عبارة عن لوحة إعلانية داخل البنك، لتشرع في إطفاء النيران وعمل التهوية لطرد الدخان، في حين باشرت الجهات المعنية التحقيق في فرضيات الشبهة الجنائية، خاصة أن البنك مقفل ولا يوجد به موظفون مع عدم وجود أي حراسة للموقع، مما كاد أن يساعد على تطور الحريق إلى ما لا يحمد عقباه، فيما لم يغفل فريق التحقيق أي شبهات في الحادثة التي قد يكون منها غرض جنائي، في الوقت الذي تواجد فيه ميدانيا مدير الدفاع المدني في جدة العقيد غازي الغامدي. الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد سعيد بن سرحان، أشار إلى محدودية الحريق الذي انحصر في لوحة إعلانية داخل البنك، ملمحا إلى السيطرة عليه دون حدوث خسائر.