تبرعت 50 مرة، وفي كل مرة أشعر بسعادة كبيرة، لأنني أسهم في إنقاذ من هم في أمس الحاجة إلى قطرات الدم، بل أشتاق للتبرع وأحرص عليه بين حين وآخر لما أشعر به من نشاط وخفة وحيوية في كل مرة أتبرع فيها. ويقول عبدالجليل فارس العقاد من جدة: عندما تبرعت أول مرة شعرت بعظمة هذا العمل الإنساني وأدركت قيمة هذه الدماء، وأنا على كرسي التبرع، ولا أخفي إن قلت إنني قرأت كثيرا عن فوائد التبرع بالدم والتي أهمها تجديد الخلايا في الدم وتقوىة المناعة في الجسم وبث النشاط والحيوية في البدن بجانب الآثار الصحية التي لا حصر لها، ويكفينا شرفا تجسيد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، ومن هذا المنطلق فإن دماء المتبرعين التي تجري في شرايين الآخرين كانت سببا بعد الله عز وجل في شفائهم أو نجاتهم.ويمضي العقاد قائلا: ازدادت فرحتي أكثر عندما توجت بميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة تقديرا لتبرعي بالدم بأمر ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وهذا شرف كبير أعتز به ما حييت، وأنتهز هذا الفرصة وعبر عكاظ في مناشدة أفراد المجتمع للاستجابة والتلبية للحملات المكثفة للتبرع بالدم، وهي أيضا من أنواع الصدقة كمتبرع بالكلية أو جزء من أعضائه وللشخص أجر المتصدق، فلتكن النية الصادقة للتقرب بهذا العمل إلى الله.