وجه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة اتهاماً إلى إيران بزيادة تدخلاتها في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية، مؤكداً أهمية اتخاذ مواقف عربية جديدة تمنع اختراق السيادة العربية والعبث بأمنها القومي، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «الشرق الأوسط»، بحسب صحيفة «الرأي العام» في عددها الصادر أمس الجمعة (25 ديسمبر / كانون الأول 2015). وقال: «لم نشهد بعدُ أي مبادرات إيجابية من إيران للتوقف عن تدخلها في الشأن البحريني، ونحن سنرحب بأي بادرة في هذا الشأن؛ لأن محاولاتها لن تؤدي إلى استقرار الأوضاع في المنطقة، وإنما المزيد من الأزمات»، مشيراً إلى أن إيران تتدخل في الكويت والعراق وسورية واليمن والمنطقة الشرقية من السعودية، إضافة إلى البحرين. وأضاف أنه «في الآونة الأخيرة تزايدت تدخلات طهران وبشكل مباشر في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية، من خلال محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، ومحاولة بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة». وأوضح الشيخ خالد بن أحمد، أن الأنشطة الإيرانية في المنطقة متعددة مثل زرع خلايا مسلحة، وشبكات تجسس في الكويت، كخلية العبدلي، أو تورطها في تدريب وتمويل عناصر في البحرين لتنفيذ تفجيرات كتفجير سترة مثلا، وذلك في مسعى لتأزيم الموقف على الساحة السياسية. وردّاً على سؤال حول مقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية عقد اجتماع وزاري عربي يبحث في العلاقة العربية – الإيرانية الحاضر والمستقبل وتداخلاتها في الشأن العربي، قال إن هذا الرأي مقدر جدًّا للأمين العام نبيل العربي، لكن على الجميع أن يقدر أهمية هذا الموضوع وخطورته، ونرى أن عدم وجود علاقة أيضًا مع إيران لا يخدم دول المنطقة ولا حتى إيران ولا أحداً. واعتبر القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية بشأن التوغل التركي في الأراضي العراقية مهمًّا، وواضحاً ويصون الأمن القومي العربي. وحول مكافحة الإرهاب ومبادرة السعودية التي أطلقت مؤخرا بإنشاء تحالف عسكري إسلامي ودوره في محاصرة الإرهاب الذي تقوم به التنظيمات الإرهابية، قال ان هناك خطة استراتيجية ستفعل خلال الفترة المقبلة هي بمثابة غرفة عمليات مشتركة مقرها في الرياض تعمل على مسارين، الأول أمني، حيث من المتوقع تبادل المعلومات والتدريب والمعدات والقوات عند الضرورة بين الأعضاء. وتابع أن المسار الثاني فكري قائم على مواجهة الفكر المتطرف بتكثيف الجهود على مختلف المستويات العلمية والدينية والفكرية والسياسية والمالية، منوها إلى أن مشاركة الدول الإسلامية تتم بشكل تطوعي ومن دون أي التزامات. يذكر أن السعودية أعلنت في الخامس عشر من الشهر الجاري تشكيل تحالف إسلامي مكون من 35 دولة، يهدف إلى مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.