رفض ممثلو حزب المؤتمر اليمني الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، في لجنة الـ16 الخاصة بحلول القضية الجنوبية، العودة إلى اجتماعات اللجنة والتصويت النهائي على الوثيقة، التي أعدها خبراء دوليون والمبعوث الأممي جمال بن عمر، التي تنص على تقسيم اليمن إلى إقليمين شمالي وجنوبي في دولة اتحادية، وتقاسم الثروة ومواقع الدولة الاتحادية مناصفة بين الشمال والجنوب. من جهته، قال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام لـ»المدينة» إن «ممثلي المؤتمر لن يعودوا إلى الحوار ليقروا بتفتيت اليمن وقتل حلم الشعب اليمني والأمة العربية بالوحدة اليمنية، الذي ما صدق أنها تحققت».. وأكد المصدر أن «أعضاء المؤتمر لن يعودوا بعد أن انحرف الحوار عن مساره، وخالف نص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقراري مجلس الأمن الدولي المؤكدين على وحدة اليمن».. مشيرًا إلى أن «الوثيقة السياسية تنص على أن شكل الدولة المقبلة في اليمن دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي، ومرحلة انتقالية لمدة تتراوح من 4 إلى 5 سنوات، وهو اتحاد مؤقت وانفصال مبكر».. فيما، أوضح مصدر في الحوار لـ»المدينة» أن «الرئيس السابق عبدالله صالح مازال مصرًا على عدم عودة ممثلي حزبه للتصويت على الوثيقة، بهدف عرقلة مخرجات الحوار في أيامه الأخيرة».. وانضم لمقاطعة لجنة الـ16 إلى جانب المؤتمر الشعبي العام التنظيم الوحدوي الناصري، فيما يحدد اليوم الأربعاء الحزب الاشتراكي اليمني موقفه من وثيقة المخرجات الخاصة بفريق الـ16. وفي تعليق على الوثيقة، قال مصدر في الأمانة العامة للحزب الاشتراكي لـ»المدينة» إن «ما ورد في الوثيقة لابأس به، وهو كلام إنشائي جميل، لكنها لا تقدم حلولا نهائية وجذرية للقضية الجنوبية».. وأضاف «الملاحظ أن الوثيقة عملت على ترحيل القضية إلى ما بعد مؤتمر الحوار، وهذا يولد خيبة أمل لدى من راهنوا على أن المؤتمر سيضع حلاً للقضية الجنوبية، كما أنه سيكون من الصعب بحث القضية بعد انتهاء مؤتمر الحوار».. وتابع «الجميع الآن في المرحلة الحاسمة لمؤتمر الحوار، وبالتالي لابد من اتخاذ قرارات ومخرجات مهمة تعمل على تقدم العملية السياسية». من جهتهم، تظاهر آلاف الشباب في العاصمة صنعاء أمس، الأربعاء، في إطار خطة تصعيدية لاستكمال أهداف الثورة وإنصاف شهدائها، دعت لها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية للتظاهر والاحتشاد، فيما أعلن عضو تنظيمية الثورة، حبيب العريفي، عن خطة تصعيديه للجنة التنظيمية سيكشف عنها يوم الجمعة القادم، في إشارة منه إلى قرار النزول إلى الساحات والاحتشاد في الميادين، رفضًا للحلول التي تكرم القتلة وتحصنهم من العقوبة العادلة للجرائم التي ارتكبوها.. وقال العريفي إن «دعوة التنظيمية للاحتشاد تأتي في إطار خطة تصعيد، لإسقاط الحصانة عن الرئيس المخلوع واعتقاله ومحاكمة كافة المتورطين في الجرائم التي ارتكبت بحق الشباب»، مؤكدًا أن «أهم مطالب ثورة فبرايرهي اعتقال المخلوع صالح وتقديمه للمحاكمة على جرائمه بحق الثوار».. وتأتي مظاهرة العاصمة صنعاء متزامنة مع تظاهرة الحراك الانفصالي، الذي يتزعمه علي سالم البيض وحسن باعوم أمس في ساحة العروض بمدينة عدن، كبرى مدن الجنوب في إحياء مليونية لرفض مخرجات مؤتمر الحوار الجاري في العاصمة صنعاء. من جهته، كشف مصدر قضائي في العاصمة صنعاء، أن «النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة باشرت أمس، التحقيق مع خلية مكونة من 8 عناصر من تنظيم القاعدة، متهمين بمحاولة اغتيال الرئيس عبد ربه منصور هادي في يوليو الماضي».. وقال المصدر، إن «المتهمين الثمانية وينتمون إلى محافظات البيضاء وإب وأبين وذمار، خططوا لتفجير موكب هادي بعبوات ناسفة شديدة الانفجار أثناء مروره في شارع الستين القريب من دار الرئاسة في صنعاء».. فيما أعلن دبلوماسي يمني أن بلاده ستتسلم من الولايات المتحدة الأميركية طائرة من نوع «سي إن 235» متعددة الأغراض خلال المرحلة القادمة بعد أن تسلمت صنعاء طائرتي استطلاع تستخدم في مراقبة الحدود مقدمة من واشنطن.. وقال الملحق العسكري بالسفارة اليمنية في واشنطن العميد محمد زيد إبراهيم، إن الطائرة هي للنقل المتوسط متعددة الأغراض، حيث تشمل على الشحن والدعم اللوجستي والإنزال والنقل التكتيكي.