لا غرابة من الانفلات في الوسط الرياضي، في التصرفات واللفظ والتجاوزات وعدم الاعتراف بالحق، حتى أصبح بيئة جاذبة للأسوأ وطاردة للأنقياء، فهذا لاعب يصف أغلى بطولة تحمل اسم قائد البلاد ببطولة "الحواري"، وكأنه لا يدرك قيمتها وأهميتها ومكانتها لدى كل فريق همه الأكبر وطموحه الأعلى الفوز بها، وقبل ذلك شرف المثول أمام ولاة الأمر في عرس رياضي موسمي الكل ينتظره على أحر من الجمر، هذه النوعية لم تخرج منها مثل هذه العبارة لولا أن الفضاء هو الآخر تحول إلى اجواء ملوثة بميكروبات التعصب وفيروسات التخلف وعدم إدراك معاني بعض العبارات، وإلام تؤدي؟ وسط رياضي يعاني وفضاء يعج بالمتردية والنطيحة، ما على كل متعصب الا عمل برنامج رياضي أو الفوز بترخيص قناة عبارة عن "دكان يكون مصدراً للتعصب وضرب لُحمة أبناء المجتمع الواحد" فتذهب إلى الردئ من القوم وتتفاوض وتتعاقد معه بصفة إعلامي وحكم ومدرب ولاعب خبير وتصدر عباراته المؤذية إلى الفضاء، للفت الانظار ليس بجودة المحتوى ولكن من أجل إيجاد جو من الهرج والمرج والشتم والردح. تصورا لاعب تم الزج به في برامج متعصبة لا يعرف معاني ومخارج الكلام فيأتي بأم الطوام من دون أن يقال له (لو سمحت قف عند حدك، هناك خطوط حمراء واعتبارات لا يمكن تجاوزها)، إنهم يعبثون بالفضاء ويلوثون عقليات الصغار بكلمات لا يمكن أن تصدر من عاقل، حتى اصبحت مثل هذه البرامج ومثل هؤلاء الضيوف منفرين لمن يريد تتبع الاخبار والأحداث عبر الفضاء خشية أن يصدف أحدهم وهو يرغي ويزبد، لا يعون ماذا يقولون، ولا يعلمون مخاطر ما يتفوهون به على لحمة المجتمع والذوق العام.