من الأمور المسلم بها والتي يلمسها المتابع للمشهد الرياضي وبكافة أطيافه كثرة التحالفات ضد النادي الأهلي، شاء من شاء وأبى من ينكر ويجحد الحقيقة، والشواهد كثيرة وليست وليدة هذا العام بل منذ سنين عجاف وليست هذه المشكلة رغم أهميتها غير المبررة من قبل من يرعبهم الأهلي كونه طرفا ثابتا ومنافسا وعائدا بقوة ولا يعنيه إلا تحقيق أحلامه وتطلعات محبيه بجلب البطولات، لذا نصبوا له سياسة التشتيت وإشغال الوسط الرياضي بتمرير ما يريدون تحقيقه في إطار أجندة معدة مسبقة هدفها صرف الأنظار والردود على غوغائيات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكن الأهلي إدارة ولاعبين وجماهير يقفون صفا واحدا، وعلى مسافة واحدة من أجل تحقيق الهدف والمبتغى بطولة الدوري ولا شيء غير «الفوز» في كل نزال داخل الملعب. ولذا يجب الوقوف بحزم وجزم من إدارة النادي والقول بأعلى صوت بعد أن بلغ السيل الزبى وإن الأهلي خط أحمر، وزمن المثاليات والرقي ولى بلا رجعة ولن يتم السكوت عن حقوق النادي ومكتسباته صغيرة كانت أم كبيرة، لا من قريب أو بعيد، بعد أن سقطت الأقنعة وظهرت الوجوه المزيفة وبات الكل يوقن بأن وراء الأكمة ما وراءها، وأن هناك من يضمر الحقد والكراهية للأهلي. وبرغم كل هذه الضغوطات التي تمارس ضد الأهلي للتأثير عليه وثنيه عن مواصلة المشوار واستمرار سلسلة الانتصارات، أمن الملكي تصدره لقمة دوري عبداللطيف جميل وضمن بطولة الشتاء بعد تخطيه أمس الأول، وبرغم النقص والإصابات، ضيفه القادسية بثنائية نظيفة جاءت من تسديدة المقهوي ورأسية المهند وعزز الأهلي رقمه القياسي بـ«47» مباراة متتالية بلا هزيمة بعد أن كانت آخر خسارة له في الجولة الثامنة عشرة من موسم 2013/2014 ووصل الأهلي بهذا الفوز إلى النقطة الـ33 متصدرا للدوري في مرحلته الأولى. وهنا جاز لنا أن نشيد بما يقدمه السيد جروس من جهد مضن وعمل تدريبي مكناه من عمل التوليفة المتناغمة والمنسجمة من عناصر الفريق الأمر الذي ساعده حتى تحقق للأهلي ما عجز عنه الكثير من الأندية محليا وخليجيا وعربيا وآسيويا، ويعتبر الأول آسيويا الذي يحقق الأرقام القياسية في لعبه في الدوري لموسمين متتاليين ووصوله للمباراة الـ47 لم يعرف من خلالها معنى الخسارة. بعد أن أنهى الدور الأول من عمر دوري عبداللطيف جميل متقدما سلم الترتيب، بماذا سيفاجئ الأهلي غريمه التقليدي وجاره اللدود الاتحاد في ديربي نصف نهائي كأس ولي العهد الخميس المقبل في الجوهرة في لقاء ينتظر أن يشهد الكثير من المفاجآت لعل أبرزها مشاركة الساحر فيتفا بعد أن أنهى مرحلة علاجه بنجاح وتتأمل الجماهير قاطبة أن تشاهد اللاعب والاستمتاع بمهاراته ومراوغاته بعد أن غاب كثيرا عن الملاعب ولم يتمكن من مشاركة فريقه إلا في 60 دقيقة فقط وفي الجانب الآخر يريد الاتحاد رد الدين والخسارة الثلاثية التي مني بها من الأهلي خصوصا أن المباراة لا تقبل القسمة على إثنين ولابد من خروج أحد المتبارين للتأهل إلى نهائي كأس سمو ولي العهد لهذا الموسم. ومضة: هذا الأهلي وهذي هي عاداتك هذا الأهلي يا حلو لعباتك.