10 سنوات من ابتعاد الأندية السعودية عن تحقيق مسابقة دوري أبطال آسيا تجعلنا نقف بقوة على المسببات ونضع أيدينا على الجرح حتى نضمده بالحلول المقترحة لعودة قوية تدريجية للمنافسة بدءاً من نسخة 2016م والتي تنطلق في شهر فبراير المقبل بعد أن تم سحب قرعة البطولة خلال الأيام الماضية والتي سيشارك فيها أربعة ممثلين سعوديين وهم، الهلال والأهلي والنصر والاتحاد. لزاماً علينا في "النادي" ومن حُرية التعبير والنقد الهادف البناء نواصل طرحنا في الحلقة الثانية من التقرير، فجميع مُقومات النجاح متوفرة لدينا من مواهب كروية وبُنى تحتية ودعم مادي خاص ودعم حكومي وإدارة رياضية خبيرة واهتمام إعلامي، وهذا مما يثير الاستغراب، خصوصا أننا السابق كنا نحقق هذا اللقب الآسيوي بإمكانات أقل من ذلك، وأشقاؤنا العرب لديهم إمكانات أقل منا بكثير وأنديتهم مُستمرة في تحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا الأكثر قوة وضراوة ومنافسة .إليكم الأسباب في الحلقة الأولى من التقرير. الحلول والتوصيات من خلال ماسبق وبعد بحث الأسباب تتكشف لنا عدد من الطرق تساعد على عودة الأندية السعودية لإحراز لقب دوري أبطال آسيا في حال تطبيقها والعمل بها، وهي: • الاتحاد السعودي لكرة القدم: مُطالب بعقد ندوات للأندية السعودية توعوية يتم خلالها نقل تجارب أندية شرق القارة الآسيوية للاستفادة منها في كيفية العمل والتخطيط للبطولات، وكذلك تجارب الأندية الإفريقية ذو الإمكانات الضعيفة والمحدودة والتي دائماً ماتنافس وتحقق لقب دوري أبطال أفريقيا، فهم خير مثال في كيفية تحقيق الطموحات والتغلب على الصعاب من خلال الإصرار والعزيمة على تحقيق الذات. • روزنامة الموسم وضع روزنامة موسم واضحة من قبل لجنة المسابقات تعتمد على مواعيد ثابتة للمباريات، تتضمن تقليص فترة معسكرات المنتخبات بفترة لا تتجاوز خمسة أيام كما هو معمول به في كل دول العالم والابتعاد عن إيقاف الدوري لمدة أسبوعين في كل ثلاثة أشهر، حتى يكون هناك دوري قوي من دون توقفات طويلة، تتواكب مع وطبيعة الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية، حتى لا يكون هناك تداخلا سلبيا بين المشاركة آسيويا ومحلياً، تكفل وضع مُدة راحة كافية بين المباريات، تُمكن اللاعب من استعادة مستواه ومعالجة أخطائه، وتُساعد على عملية تنقل الفرق من منطقة إلى منطقة لخوض المباريات، لكبر مساحات المملكة وبُعد المسافة بين المدن، مُطالبة • رابطة دوري المحترفين السعودية مطالبة بالمزيد من العمل على تقوية الدوري، وبحث سبل تعزز من كثرة وتنوع الفرق التي تنافس على لقب الدوري من خلال وضع آليات علمية مدروسة ومعمول بها في الدوريات التي سبقتنا في العالم، وإيجاد حوافز مُغرية للفرق واللاعبين والمدربين والجماهير، فـ"قوة" الدوري السعودي ستخلق لنا منتخبا جاهزا يُنافس على تحقيق بطولة أمم آسيا والحضور بشكل لائق في المسابقات والتصفيات الدولية. * الحافز المادي ضرورة وضع مكافآت ضخمة ومعلنة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية السعودية للفريق الحاصل على لقب دوري أبطال آسيا، ويقترح أن تكون 15 مليون ريال مايعادل 4 ملايين دولار على أقل تقدير، حتى تكون حافزا لإدارات الأندية واللاعبين ليبذلوا قصارى جهدهم من أجل الفوز بلقب بطولة آسيا الكبير. * الخصخصة الإسراع في عملية تحويل الأندية إلى كيانات تجارية تُسهم في حل مشاكل الأندية المالية وزيادة مداخليها، مما يُمكنها من أداء عملها بشكل صحيح عوضاً عن الاعتماد على "هبات" أعضاء الشرف غير الثابتة رقماً وزمناً. الأجهزة فنية والمحترفون ضرورة جلب أجهزة فنية خبيرة، ومحترفون أجانب مميزون في خانات يحتاجها الفريق حتى يشكلوا إضافة قوية للفريق، وليس كل نجم مشهور أو مدرب كبير قد ينجح مع الفريق، فعلينا أن نعتمد في اختياراتنا على كفاءة المدرب وفلسفته التدريبية ومدى موائمتها مع أجوائنا الخليجية، وكذلك في اختيار اللاعب الأجنبي يتطلب مشاهدة مبارياته الأخيرة وإجراء الكشف الطبي عليه قبل التوقيع معه، فكم من فريق جلب لاعبين أجانب من المميز ولكن إصابته المزمنة حالت دون إفادة فريقه بشكل مميز. • الصلاحيات منح المدرب كافة الصلاحيات والفرصة الكاملة دون التدخل في عمله حتى يضع استراتيجيته ولمساته على الفريق وذلك بمتابعة من الجهاز الإداري الخبير الذي يكون عمله تكامليا مع المدرب والفريق، ومن ثم اختيار مكان معسكر تتوفر فيه امكانات النجاح حتى تتم عملية الإعداد السليمة للموسم ويتم خلاله منح الفرصة للأسماء الشابة وإيجاد مباريات ودية جيدة تخدم الفريق وتكشف مكامن الخلل فيه حتى يتم تلافيها. • الاحتراف ضرورة تطبيق الاحتراف الكامل للاعب من خلال التدريبات الصباحية والمسائية، والحرص على تثقيف اللاعبين بأهمية الغذاء الصحي، والنوم المبكر، والابتعاد عن السهر حتى لايكون عُرضة للإصابات والتوقفات، والحذر من مشروبات الطاقة، وعدم تعاطي الأدوية دون استشارة الجهاز الطبي والتي قد تحتوي لاسمح الله على مواد منشطة أو محظورة تتسبب بإيقافه. • التهيئة النفسية ضرورة التهيئة النفسية الجيدة للفريق من قبل ذوي الاختصاص، وعدم التفرقة في التعامل بين اللاعبين من قبل إدارة النادي ووضع نظام مكافآت واضح، يتم العمل به وتطبيقه بصورة سليمة ودون تأخير في تسليم المستحقات مالية أو معنوية، والحرص على التثقيف بأهمية عدم انتقاد الحكم والتحكيم والتركيز في الملعب، فمتى ما وجدت بيئة صحية مُدعمة بكل عناصر وإمكانات النجاح ستأتي النجاحات تلو الأخرى، ولنا في أندية أوروبا خير مثال على ذلك. • الإدارة الرياضية للأندية تحتاج إدارات الأندية السعودية لعقد ورش عمل في كيفية الإدارة الرياضية والتخطيط السليم للمشاركات وتحديد الأولويات في الاستحقاقات والمشاركات، والتركيز على بطولات معينة وعدم تشتيت الفريق بالضغط عليه بضرورة تحقيق كل البطولات المحلية وبطولة آسيا. * لجنة الإعلام والنشر في الرئاسة العامة لرعاية الشباب مطالبة بعقد دورات وملتقيات إعلامية توعوية وتثقيفية لمنسوبي الإعلام، تُبعدنا عن التعصب وتُسهم في صناعة إعلام يتسم بجودة النقد البناء الهادف وأسلوب الطرح الناجح للقضايا، والعمل على توحيد صف الإعلام في سبيل دعم أي ممثل الوطن في مختلف البطولات الخارجية، سواء من قبل كُتاب مقالات الأعمدة أو طرح الصحافيين أو البرامج رياضية، فعلينا أن نرتقي بطرحنا ونكون صادقين في نقدنا ونتفق في دعم فرقنا بشكل إيجابي مثلنا مثل الدول الأخرى التي باتت قدوة لنا وتطورت وسبقتنا سواء خليجية أو عربية أو آسيوية. سيطرة كورية 1- كوريا الجنوبية: بسطت فرقها سيطرتها على دوري أبطال آسيا من خلال تحقيقها للقب 10 مرات وحلت في المركز الثاني 6 مرات. 2- اليابان: أحرزت 5 ألقاب و3 مرات أحتلت الوصافة 3- السعودية : أحرزت أربع كؤوس و8 مرات في المركز الثاني. 4- إيران: أحرزت 3 بطولات و4 مرات في المركز الثاني. 5- الصين: حققت ثلاثة ألقاب ومرتين في الوصافة. 6- إسرائيل: ثلاث كؤوس ومرة واحد مُحتلةً المركز الثاني. 7- 8 قطر وتايلند: لقبان ومرة واحدة في المركز الثاني 9- الإمارات: لقب وحيد، ومرتان في الوصافة. 10-أستراليا: لقب وحيد ومرة واحدة في المركز الثاني. 11- العراق: مرتان في المركز الثاني. 12- 13-14 عمان وسوريا وماليزيا: المركز الثاني مرة واحدة. ملخص التوصيات 1) وضع روزنامة موسم واضحة من قبل لجنة المسابقات ثابتة تواكب طبيعة الفرق المشاركة في الآسيوية، تتضمن تقليص فترة معسكرات المنتخبات. 2) نقل تجارب أندية شرق القارة الآسيوية الأندية الإفريقية ذو الإمكانات الضعيفة من خلال ندوات ينظمها اتحاد القدم. 3) بحث أسباب ضعف الدوري من قبل رابطة دوري المحترفين، ووضع آليات علمية مدروسة ومعمول بها في الدوريات العالمية. 4) إيجاد مكافآت ضخمة ومعلنة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية السعودية للفريق البطل. 5) الإسراع في عملية تحويل الأندية إلى كيانات تجارية تُسهم في زيادة مداخليها المادية. 6) جلب أجهزة فنية خبيرة ومنحها كافة الصلاحيات، وجلب لاعبين أجانب يصنعون الفارق وإجراء الكشف الطبي لهم قبل التوقيع. 7) تطبيق الاحتراف الكامل للاعب من خلال التدريبات الصباحية والمسائية، ومبدأ الثواب والعقاب. 8) التهيئة النفسية الجيدة للفريق من قبل ذوي الاختصاص، وعدم التفرقة في التعامل بين اللاعبين من قبل إدارة النادي. 9) عقد ورش عمل بإدارات الأندية في كيفية الإدارة الرياضية والتخطيط السليم للمشاركات. 10(صناعة إعلام يتسم بجودة النقد البناء الهادف وأسلوب الطرح الناجح للقضايا، من خلال الدورات والملتقيات التوعوية.