أثارت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، مع الجزائر مجدداً، ملف رهبان «تيبحيرين»، الذي ظل يثير حساسية مع باريس. وأشارت توبيرا إلى الاتفاق مع السلطات الجزائرية على تسهيل مجريات التحقيق في ملف «تيبحيرين»، بعد الطلبات المتكررة التي خاضها دفاع عائلات الرهبان في الجزائر بخصوص هذا الملف. وقالت وزيرة العدل الفرنسية في اختتام زيارتها للجزائر أمس، إنه تم التباحث في ملف قضية «تيبحرين»، العالقة منذ استخراج جماجم الرهبان لتحليلها سنة 2014، وتم الاتفاق على تسهيل مجريات التحقيق في الملف مع السلطات الجزائرية وإزالة اللبس وسوء الفهم بين البلدين بسبب اغتيالهم في ظروف غامضة عام 1996. وأضافت الوزيرة الفرنسية: «آن الأوان لنصل إلى حل لهذه القضية». وذكرت أن فرنسا ستعمل على توفير كافة المعدات والوسائل اللازمة للتحقيق. وجددت مطالبتها بأن يتمكن الخبراء الفرنسيون والمحققون من نقل العينات إلى فرنسا لفحصها. وبهذا تكون وزيرة العدل الفرنسية استطاعت مبدئياً التدخل لإيجاد حل للملف الذي أثار الكثير من الجدل منذ منح السلطات الجزائرية الضوء الأخضر للمحققين الفرنسيين لزيارة مكان دفن الرهبان في ولاية المدية، لإجراء التحقيقات بعدما رفضت الجزائر منح عينات من بقايا الجثث إلى القاضي مارك ترفيديك المكلف بالتحقيق لينقلها إلى فرنسا. وثمة شكوك في مقتل الرهبان خطأ بهجوم جوي للجيش الجزائري. واتهم محامي عائلات الرهبان الجزائر بـ«مصادرة أدلة».