قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل إن قيمة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في محافظتي الليث وأضم، تتجاوز 3.4 بليون ريال، وحيَّا في الطلاب الذين تحدث إليهم في المحافظتين روحهم الوطنية، ودعاهم إلى اغتنام الفرص المتاحة لهم في تحصيل العلوم، قياساً بآباء وأجداد، كانوا يسافرون من قطر إلى آخر؛ بحثاً عن المعرفة. وأعرب أثناء جولته على المحافظتين أمس عن سعادته بسير المشاريع وفق آلية، بدت مُرْضية، مؤكداً أن «معظم المشاريع التي شهدنا بداية اعتمادها، إما أنها أنجزت أو في التنفيذ الآن، وقليل جداً المتأخر منها، وسيعالَج وضعه، ففي محافظة الليث مشاريع بأكثر من 2.3 بليون ريال، وفي أضم مشاريع قيمتها بليون و٨٦ مليون ريال، وهي مشاريع كبيرة ومهمة جداً، وأهم ما فيها أن أكثرها يصرف على التعليم والصحة والطرق والمياه والكهرباء، ويجري تنفيذها بصفة عاجلة». وفي حديثه إلى الطلاب في الليث، أكد الفيصل أن «الشبان والشابات يتحلون في العصر الحديث بالكثير من العلوم بفضل الله ثم بما أتيح لهم من سبل المعرفة وتقنيات متقدمة، وهو ما سهل الوصول إلى المعلومة بشكل مباشر ومن دون عوائق»، موضحاً أمامهم أن «الآباء والأجداد كانوا يسهرون ويسافرون من أجل طلب العلم من قُطر إلى آخر ليلتقوا بصاحب معرفة، وكل هذا أخذ منهم الجهد والوقت، بينما طفل هذه الأيام يستطيع أن يحرك الآلة في يده ويستخلص كل الأجوبة على كل سؤال، وبأقصى سرعة ومن دون عناء». واعتبر أمير «مكة المكرمة» الشباب «خير من يحمل الرسالة لمستقبل هذا البلد»، وحيّا فيهم الروح السعودية والعربية والإسلامية التي تحلوا بها وبعثت الأمل، قائلاً: «وطنكم في حاجة إلى كل دقيقة في استحصال العلم، وبلادكم أنعم الله عليها بنعم كثيرة أولها نعمة الإسلام، ففي حين تتخبط النفوس والعقول في كثير من أنحاء العالم، ننعم نحن بالاستقرار ونعمة الوفرة في المال، وهي نعمة لا يقدرها إلا من حُرم منها، إضافة إلى نعمة القيادة الحكيمة التي تبدأ بالمبادرات». وخلال زيارته أضم، اطلع الفيصل على المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها، وبين أبرزها مشروع بنى تحتية لمستشفى أضم العام، وإنشاء محطة كهرباء لتعزيز الجهد الكهربائي في المحافظة والمراكز التابعة لها، كذلك مشاريع الطرق الجاري تنفيذها، أبرزها طريق سفوح الجبال للربط بين المحافظة ومكة المكرمة، والطريق الذي يربط أضم بالليث، إضافة إلى العقبة الرابطة أضم بمحافظتي ميسان والطائف، ودشن أمير منطقة مكة مشروعي الكلية التقنية (بنين)، والكلية الجامعية شطر البنات.