اتسعت المعارك بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي المدعومة بقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في مثلث الطرق الذي يربط بين مأرب والجوف وصنعاء، فيما أفاد مراسل الجزيرة بأن الحوثيين دمروا مبنى الإذاعة والتلفزيون في تعز. وقال مراسل الجزيرة إن المواجهات أصبحت على بعد نحو أربعين كيلومترا من صنعاء، مضيفا أن معارك قوية تدور قرب طريق فرضة نِهم، وموقع الصفراء في مأرب. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة أكملت سيطرتها على جبل قَرْوَد الإستراتيجي في منطقة نهم شرقي محافظة صنعاء، ضمن عمليات موسعة للمقاومة والجيش الوطني يسعيان فيها لفتح الطريق باتجاه العاصمة صنعاء. 4669994251001 57a2d2ec-9841-46c2-9305-e96158833457 9837e070-a6a5-4865-87a3-94d27473c47c video مأرب والضالع وفي شمال محافظة مأرب شرقي البلاد، نقلت رويترز عن القيادي في المقاومة يوسف أحمد العقيلي قوله إن ثلاثة من المقاومة والجيش الوطني قتلوا وأصيب ثمانية في مواجهات مع الحوثيين وقوات صالح. وأضاف العقيلي أن 16 مسلحا من الحوثيين قتلوا في المعارك فضلا عن إصابة العشرات، مؤكدا أن جثثهم ما تزال في شعاب جبال منطقة المحجرة جنوب شرقي مأرب، التي تمكنت المقاومة من السيطرة عليها بالكامل. وذكر العقيلي أن المقاومة والجيش الوطني يتقدمان باتجاه منطقة مسورةالتابعة لمديرية نهم في محافظة صنعاء، بهدفالسيطرة عليها وقطع خطوط إمداد مسلحي الحوثي وصالح عن مرتفعات نهم. أما في جنوب البلاد، فقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية مقتل 13 مسلحا حوثيا وأسر آخرين، في صد هجوم شنه الحوثيون وحلفاؤهم صباح اليوم الثلاثاء شمال محافظة الضالع. كما أشارت المصادر إلى أن الحوثيين قصفوا مناطق جنوب شرق مدينة تعز (جنوب غرب)، وقال مراسل الجزيرة إن مبنى التلفزيون في المدينة تعرضللقصف. من جهة أخرى، أكدت المصادر العسكرية أن طيران التحالف بقيادة السعودية، شنَّ صباح اليوم غارات على مناطق في جنوب اليمن، لا سيما الراهدة والشريجة الواقعتين في مناطق حدودية بين محافظتي تعز ولحج. وكان وقف لإطلاق النار بدأ الثلاثاء الماضي تزامنا مع مباحثات سلام بين الفرقاء اليمنيين برعاية الأمم المتحدة في سويسرا، إلا أنه تعرض لخروقات متعددة من قبل الحوثيين وحلفائهم منذ اليوم الأول. وفي ختام الجولة التفاوضية الأحد، أعلن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إنه سيتم تجديد الهدنة لسبعة أيام بشرط التزام الحوثيين بذلك.