كشف موقع ديبكا الاستخباري الإسرائيلي عن مصادر في واشنطن وموسكو، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يؤجل تطبيق قرار الهجوم على سورية، من أجل كسب الوقت بهدف إنجاح المفاوضات السرية التي يقوم بها وزير الخارجية جون كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وإبرام اتفاق يقتضي بأن تقلص الولايات المتحدة الأمريكية عملها العسكري إلى ضربة رمزية، وبعد ذلك يعلن الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موعد لعقد مؤتمر جنيف 2 للتوصل إلى حل للأزمة السورية وإنهاء الحرب الأهلية. وكانت المصادر قد أشارت إلى أن البيت الأبيض بدأ فجأة بمناورات لكسب الوقت وتأجيل العمل العسكري ضد سورية، بعد أن استعدت جيوش الشرق الأوسط ونصف أوروبا لحرب واسعة النطاق. وإحدى هذه المناورات سربتها مصادر البيت الأبيض وتتعلق بتأجيل الكشف عن الأدلة التي تحمل الأسد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري، بحجة أن «التقرير غير جاهز بعد». أما المناورة الثانية، وفق المقربين من الرئيس أوباما، فـ «سببها برنامج سفر الرئيس إلى الخارج، حيث من المقرر أن يصل إلى السويد في 4 سبتمبر وهو في طريقه إلى قمة G-20 التي ستنعقد في سان بطرسبرغ في 5 و6 سبتمبر. وبالتالي يستطيع أوباما تحديد موعد الهجوم إما ليلة السبت 31 أغسطس أو يوم 2 سبتمبر». وحسب «ديبكا» فإن «القناة السرية المفتوحة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري لم تحقق بعد النتائج المطلوبة، وبالتالي ما يزال موعد الغارة الأمريكية على سورية قابل للتغيير».