انطلاقاً من اهتمام الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان بتاريخ دولة الإمارات القديم والحديث وإبقائه حياً في نفوس الأجيال القادمة، التقى الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان والشيخ حمدان بن محمد بن خالد آل نهيان، عبداللطيف الصيادي الباحث والمحاضر في الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، وذلك بحضور كل من الشيخ محمد بن خليفة بن خالد آل نهيان والشيخ خالد بن خليفة بن خالد آل نهيان والشيخ طحنون بن خليفة بن خالد آل نهيان. خلال اللقاء الذي حضره عدد من الباحثين والمهتمين، قام الباحث عبداللطيف الصيادي بتقديم عرض مفصل لجوانب من تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة القديم والمعاصر، بما في ذلك استعراض الحقب الزمنية التي تؤصل لتاريخ عريق وحضارة تليدة ضاربة في القدم لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً بالمستكشفات واللقى الأثرية لجزيرتي مروح ودلما في العصر الحجري المتأخر، مروراً بآثار أم النار وحفيت ووادي سوق في العصر البرونزي، وانتهاء بالآثار الدالة على وجود حضاري ومدني عميق بعد الإسلام. كما بين أن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، هو أول من استقدم البعثات الأثرية الأوروبية والعربية المتتالية للتنقيب عن الآثار في منطقة الإمارات منذ منتصف خمسينيات القرن المنصرم، مؤكداً عمق مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أكد فيها (إننا لسنا شعباً طارئاً على التاريخ). وتطرق الصيادي إلى الأحلاف القبلية التي أسست الوجود الجيوسياسي لما سمي لاحقاً (الإمارات المتصالحة)، وكيف استطاع حلفا بني ياس والقواسم السيطرة على أجزاء واسعة من شرقي الجزيرة العربية والخليج العربي، والتمكن من مواجهة القوى الدولية والإقليمية التي كانت تناصبهما العداوة في فترات زمنية مختلفة. واستعرض قضية الجزر المحتلة الثلاث، موضحا تسلسل الادعاءات الفارسية الإيرانية فيها منذ عام 1887 م حتى تاريخ احتلالها عام 1971، موضحاً الحجج والبراهين والإثباتات التي تحوزها دولة الإمارات في جزرها السليبة الثلاث. وفي نهاية الجلسة قدم الباحث نسخة من كتابه (التسوية القانونية للنزاع الإماراتي الإيراني على الجزر الثلاث) لكل من الشيخ خليفة بن محمد والشيخ حمدان بن محمد.