×
محافظة المنطقة الشرقية

إيداع أجور متأخرة في حساب 254 عاملاً

صورة الخبر

* جدّة.. هذه المدينة الثلاثية الأحرف، تحتضن اليوم (العرس) في معرض الكتاب، هذه المدينة التي وُلد فيها البحر، ووُلد فيها الحبر الذي حوّلته الجهود إلى حقيقة، وكأن الحلم غصن، وكأن الحلم حروف، وكأن الحلم كتاب، وكم كنتُ سعيدًا بالدعوة التي وجهها لي أخي الأستاذ ياسر المداح باسم محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وكان حضوري الذي وجدته هناك في لوحة للعروس (جدة)، وكأنّها تعوم على الحبر لا البحر، وتستحم بالفرح، وتتوضأ بالشمس والحياة التي جاءت لترسم عمق الانسجام بين التعب والبهجة..!! * ما أجمل التعب الذي استمر لأكثر من أربعة أشهر لينتهي بالنجاح، كان فيها سمو الأمير مشعل يركض في كل الاتّجاهات، كان يهمّه أن يصنع في زمن قصير، ومن تعبه سنابل ضوء، ومن وهجه ملتقى للعقول، التي تريد أن تقرأ وتحتفل وتغتسل في هذه المدينة النابتة في عيون الغيم (جدة) وأهلها الطيبين، اليوم يشترون (كتابًا)، ويحملون في أياديهم أكياسًا من ورق، ومن معرض ضخم مساحته لا تقاس بـ(50 ألف متر) أبدًا، بل تُقاس بمساحة الكون الجميل، والتعب الذي أنجب أجمل المنجزات، نعم كان تعبًا مبهجًا جدًّا حدّ الإثارة، التي وجدته بينه، وفيه (في) رواية «حجر الصبر»، الرواية التي ألّفها عتيق رحيمي، وفازت في عام 2008م بجائزة غنكور الفرنسية، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي، وهو شاب أفغاني أنهى الثانوية العامة في مدينة كابول، ومن ثم طلب بعدها اللجوء إلى فرنسا عام 1984م، ليحضر اليوم (هنا) في معرض الكتاب، وعروس البحر الأحمر جدة، ومَن يصدّق أن يرى عتيق رحيمي في جدة..؟! * (خاتمة الهمزة).. أحدثك يا سمو الأمير خالد الفيصل، عن فرح الأحباب بالكتاب، والشعر، والنثر التي أنجبتهم أصداف البحر والحبر، وتصاعد نحو السماء.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com