صدّق البرلمان الروسي على مشروع قانون العفو الذي طرحه الرئيس فلاديمير بوتين لمناسبة الذكرى العشرين لوضع الدستور الروسي. وأفادت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية أن مجلس الدوما (البرلمان) صادق اليوم بالقراءة الأخيرة على مشروع قانون العفو لمناسبة الذكرى الـ 20 لوضع الدستور الروسي. وقال النائب بافل كراشينينّيكوف، رئيس لجنة التشريعات الجنائية في المجلس إن لجنته طالبت الدوما بالإسراع في تبني المشروع كي يدخل حيز التنفيذ بأسرع وقت بعد نشره مباشرة، مشيرا إلى أن إقرار هذا النوع من المشاريع هو من صلاحيات مجلس الدوما ولا يحتاج لمصادقة المجلس الفيدرالي أو توقيع رئيس الجمهورية. يشار إلى أن بوتين كان رفع مشروع قانون العفو إلى الدوما في التاسع من الشهر الحالي. وينص القانون على العفو عن نحو 20 ألف شخص من مرتكبي الجنح والمخالفات التي لا تتجاوز عقوبتها الخمس سنوات، وبالتالي سيخرج بموجبه من السجن القاصرون والنساء اللاتي لديهن أولاد قاصرون، والحوامل، والرجال الذين تتجاوز أعمارهم الـ60 عاما، والنساء فوق سن 55، والمعاقون من الدرجة الأولى والثانية . كما يطال العفو فئة من المواطنين الروس الذين شاركوا في إزالة آثار تفجير محطة تشرنوبيل ورجال الأمن العاملين في وزارة الداخلية الروسية، والمواطنين الذين شاركوا في الأعمال القتالية. ومن المرجح أن يشمل العفو أيضا المعتقلين في قضية ناشطي سفينة "أركتيك سنرايز" التابعة لمنظمة "غرينبيس" الذين كانوا اعتقلوا إثر محاولتهم تسلق منصة نفطية روسية عائمة في أيلول (سبتمبر) الماضي. كما يرجّح أن يشمل العفو مغنيات فرقة "بوسي رايوت" اللواتي أدن في 21 شباط (فبراير) 2012 أغنية اعتبرت تجديفية تدعو "أمّ المسيح إلى طرد بوتين" (فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية المرشح للرئاسة الأولى آنذاك) في كنيسة المسيح المخلص في موسكو.