دبي (رويترز) - انتقد رجال دين شيعة بارزون في البحرين إزالة لافتات خاصة بيوم عاشوراء التي ترفع إحياء لذكرى مقتل الإمام الحسين واعتبروا أن هذه الخطوة تنتهك تقاليد تعود لمئات السنين. وتسلط الشكاوى الضوء على مخاوف الطائفة الشيعة الكبيرة حيال حرية ممارسة الشعائر الدينية في البحرين التي تسعى لاحتواء التوتر الذي بدأ بمظاهرات حاشدة للشيعة تطالب بإصلاحات في عام 2011. وتنفي البحرين التي يحكمها السنة وتستضيف الأسطول الخامس الأمريكي اتهامات من قبل الشيعة بأنهم يواجهون التمييز في الوظائف والخدمات الحكومية. وقال رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن إن قوات الأمن تحاول حماية مراسم الاحتفالات وفي الوقت نفسه ضمان تعليق اللافتات في المناطق المحددة. وجاء في بيان العلماء الشيعة الذي نشر يوم الأربعاء ما حدث في بعض المناطق من إزالة أعلام وسواد يعد تعديا على مراسم العزاء ومساسا بحرية ممارسة الشعائر الدينية المكفولة دستوريا والتي تُمارس في هذا البلد منذ مئات السنين وهي قائمة لم يتجرأ أحد على إيقافها أو الإعتداء عليها أو الإساءة لها. وأضاف البيان أن ما نخشاه أن تحدث هذه التصرفات موجات من الغضب والإستياء قد تدفع إلى تأزمات طالما أكدنا على تجنبها وعدم جر أجواء عاشوراء إلى معتركاتها وتوتراتها خاصة وأن هذه المراسم العزائية لا تحمل أي شكل من أشكال الإستفزاز الأمني أو السياسي أو الطائفي. ولم يذكر البيان الجهة التي أزالت اللافتات لكن سكانا قالوا إن اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء بين شبان والشرطة التي قالوا إنها كانت تحاول إزالة اللافتات من مناطق في شمال المملكة. وقال الحسن إن الشرطة اتخذت اجراءات قانونية بشأن عدد من المخالفات في مناطق في المحافظات الشمالية وتصدت لمجموعات كانت تهاجم الشرطة بالقنابل الحارقة. وتتزامن ذكرى عاشوراء هذا العام مع تزايد الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة في المنطقة جراء الاضطرابات في العراق وسوريا واليمن. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)