أجرت باكستان إطلاقاً تجريبياً لصاروخ بالستي قادر على حمل رؤوس نووية اليوم (الثلثاء)، في ثاني تجربة صاروخية لها في ثلاثة ايام، وبعد نحو أسبوع من تأكيد الحكومة استئناف محادثات السلام مع خصمها الهند. وتأتي هذه التجربة في إطار سلسلة من التجارب التي تجريها الهند وباكستان منذ كشف الدولتين عن قدراتهما النووية العسكرية في 1998. وقال الجيش الباكستاني انه اطلق صاروخ «شاهين 1أيه» أرض - أرض البالستي القادر على حمل رؤوس نووية وتقليدية والبالغ مداه 900 كيلومتراً. وجاء في بيان للجيش: «التجربة كانت تهدف الى التحقق من العديد من معايير التصميم والمعايير الفنية لنظام السلاح. وصاروخ شاهين 1 أيه قادر على حمل رؤوس حربية مختلفة الى مدى 900 كيلومتر». وفي وقت لاحق أكد مسؤول امني أن الصاروخ قادر كذلك على حمل رؤوس نووية. وتتسم العلاقات الباكستانية - الهندية بالتوتر، الا انها تدهورت في آب (أغسطس) الماضي مع تزايد الاشتباكات على طول الحدود بين البلدين والخلاف في شأن لقاء ديبلوماسي باكستاني لانفصاليين كشميريين. وخاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا في 1947. والأسبوع الماضي أجرى وزير الخارجية الهندي محادثات مع نظيره الباكستاني في اسلام آباد على هامش قمة اقليمية في شان افغانستان، إذ أعلنا استئناف محادثات السلام العالية المستوى.