صحيفة المرصد :قال المقدم المتقاعد في القوات الخاصة الأمريكية، جميس ريسي، مستشار للشؤون الدولية إنه لا ينبغي على أمريكا البقاء على الحياد في المواجهة الدائرة حاليا باليمن بين التحالف العربي والحوثيين، مضيفا أن الخلافات بين السنة والشيعة بالمنطقة كبيرة، ولكنها غير مرتبطة بالكامل بمشكلة الحوثيين التي قال إنها تتعلق بانقلاب فئة على رئيس شرعي. وقال ريسي، عن سبب التحالف مع قوى شيعية وإيران ضد داعش التي تضم عناصر سنية بالعراق والتحالف مع قوى سنية ضد قوى شيعية مدعومة من إيران باليمن: "المهمة معقدة في الشرق الأوسط ولا يمكن تلخيصها بالتحالف مع الشيعة هنا والسنة هناك، بل علينا تقسيم هذه المهمة المعقدة إلى مهام أصغر وأبسط." وأضاف ريسي: "في العراق، يقاتل الجميع ضد عدو مشترك واحد، وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية كان من الرائد رؤية فيلق القدس وهو يقاتل في تكريت بالعراق، ولكن في اليمن، علينا تجاوز مسألة الانقسام بين السنة والشيعة، والتحدث عن الحوثيين فحسب، فهم الذين هاجموا الرئيس وحكومته رغم انتخابهما بشكل شرعي وحر. وبالتالي فعلينا تذكر أن الحوثيين رغم أنهم شيعة إلا أن المشكلة معهم هي مهاجمتهم للرئيس المنتخب." وحول ضرورة تدخل واشنطن في القتال الدائر باليمن رد ريسي بالقول: "هناك من يريد أن يوقف دور أمريكا كأطفائي في الشرق الأوسط، وهذا يحصل بالفعل، فالسعودية ومصر ودول صاحبة قوة إقليمية قررت دخول الميدان وتوجيه الضربات بنفسها، وقد فعلوا ذلك في العراق أيضا حيث لدينا تحالف دولي لا نلعب نحن الدور الأبرز فيه." وختم بالقول: "ربما يتوجب علينا فعلا الوقوف جانبا وترك القوى المحلية تتحرك، لا أظن أننا نلعب دور الإطفائي الآن، بل نكتفي بتقديم الدعم لحلفائنا، ولكنني لا أوافق على أن نجلس هنا في أمريكا دون حراك ونكتفي بالتفرج على الدول العربية وهي تتحرك بمفردها." CNN