×
محافظة المنطقة الشرقية

“العرج “: مبادرة قيادتنا الرشيدة بتشكيل حلف إسلامي لمحاربة الإرهاب امتداد لجهودها الناجحة في مكافحته

صورة الخبر

انتهت يوم أول من أمس الجولة الانتخابية البلدية الثالثة والحمد لله وكل الأمور كانت تتم بشكل حضاري يعكس ما وصل له المواطن والمواطنة في مملكتنا الحبيبة من وعي حيال الرغبة في خدمة هذا الوطن. وقد شملت انتخاباتنا البلدية بتغطية ليس على الصعيد المحلي فقط، بل وتمت تغطيتها على مستوى العالم بواسطة كل الصحف ووسائل الإعلام المرئية. وتعتبر انتخابات هذه الجولة هي الأولى التي يتم فيها مشاركة المواطنات السعوديات فيما يخص التصويت والترشيح. ورغم بساطة هذه الخطوة التي ستكون حافزا لاستمرارية توسيع مشاركة المرأة في الكثير من المجالات وذلك بخطوات ثابتة لكي تستطيع المرأة من خلالها أن تتبوأ مكانة تمكنها من مشاركة الرجل في خدمة هذا الوطن. إن صدور قرار ملكي قبل سنوات يسمح للمرأة بالانتخاب والترشح في الانتخابات البلدية يأتي في إطار حرص الدولة حفظها الله على إعطاء المرأة الفرصة للمشاركة في القرار فيما يخص تطوير الخدمات المدنية كل في محيطه الجغرافي. وكل ما رأيناه وسمعناه من الكثير هو أن الانتخابات بدأت تأخذ طابع الجدية في المشاركة وحماسا أكثر لكي يأخذ من تم انتخابهم على عاتقه أو عاتقها مسؤولية نقل الصورة الحقيقية لمتطلبات المواطن والتي تأتي من خلال عضو أو عضوة منتخبة وليس من فرد يتم تعيينه بصورة رسمية. وهذا يدل على تغير اجتماعي سيستمر في دائرة التوسع فيما يخص ما يطلبه المواطن من أمور ملموسة مثل تطوير البنية التحتية، إضافة لأمور غير ملموسة ولكنها تهم المجتمع وخاصة المواطنات مثل بعض الأمور التي تخص حياتهم العامة سواء إخراج الجواز وغير ذلك. إن انتهاء الانتخابات البلدية بهذا النجاح هو في الحقيقة حديث العالم أجمع لأنه يأتي وسط عدم استقرار في العالم وخاصة ما نراه في منطقتنا. وهذا انعكاس لما تراه المملكة العربية السعودية من استقرار سياسي وتناغم شعبي وتلاحم بين الحاكم والمحكوم لتدحض الكثير مما يردده لمن لا يعرف المملكة وشعبها. وفي هذا الوقت بالذات من الضروري أن نشكر كل من تم انتخابه في الجولات الماضية على ما قدموه خلال فترة انتخابهم للمجالس البلدية ونتمنى لمن تم انتخابهم من المرشحين الجدد التوفيق والسداد لخدمة هذا الوطن. وكذلك نقدم الشكر لكل من قام بالتصويت للمرشحين لأن ما قاموا به هو في الحقيقة إنجاح للعملية الانتخابية والتي هي كما ذكرنا خطوات تصبو لها حكومتنا في تطوير العمل المجتمعي والرسمي. وكذلك فتواجد المرأة ضمن أطقم العمل المنتخبين في المجالس البلدية يدل دلالة على أن هناك مجاراة للتغيرات الاجتماعية التي تحدث لدينا وتحدث في بلاد أخرى، ولكن وفي نهاية الأمر سبق للمرأة السعودية ان لعبت دورا كبيرا في الكثير مما كان يقوم به المجتمع في الماضي البعيد ولكن من دون أن يكون ذلك بشكل رسمي، ولكن في الوقت الحالي سنرى ما تقوم به المرأة السعودية من خدمات للمجتمع وسينتظرها المزيد.