الرباط: «الشرق الأوسط» فاز عشرة مبدعين مغاربة شباب بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب التي نظمت دورتها التاسعة أخيرا بالمكتبة الوطنية في الرباط، والتي أطلق عليها اسم «دورة الشاعر أحمد الجوماري». وفاز بجائزة الرواية محسن أخريف، عن روايته «شراك الهوى»، وفاز بجائزة القصة القصيرة عماد الورداني، عن مجموعة «عطر الخيانة»، بينما مُنحت جائزة الشعر مناصفة لكل من محمد العناز عن ديوان «جليد منتصف العمر» وأحمد عبده الحريشي عن ديوان «أرتجل الحياة»، أما جائزة المسرحية ففاز بها محمد زيطان عن مسرحية «إكليل الجبال الريفية». ونال جائزة أدب الأطفال أحمد البهلولي عن رسوماته الكاريكاتيرية لكتاب «أحب وطني»، وجائزة السيناريو أحمد السبياع عن عمله «بحيرة الدم»، وجائزة الدراسات الأدبية عبد الرحيم أبو الصفاء عن كتابه «حداثة التراث: شعرية التناص وجمالية التلقي». كما نوهت لجان الجائزة، التي انضافت هذه السنة إلى داعميها جمعية أصدقاء غوتنبيرغ - المغرب، برواية «خلف السور بقليل» لعبد السميع بنصابر، وبالمجموعة القصصية «هذا ليس قدري» لمحمد عبد الصمد الإدريسي، مع التوصية بطبعهما. وتُمنح جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب، التي أحدثت عام 1990، كل سنتين احتفاء بالإبداع المغربي الشاب (أقل من 35 سنة)، وذلك بشراكة وتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ودعم من دار «عكاظ» للنشر. وكان رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام أوضح، في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من هذه الجائزة التي أضيفت إليها هذه السنة ثلاثة أصناف أدبية، هي السيناريو والكتابة للأطفال والنقد الأدبي، هو مواكبة المشهد الإبداعي والانفتاح على الأصوات الشابة وتحفيزها، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تشكل أيضا فرصة للتذكير بالمبدعين الرواد والوفاء لذكراهم. وأعلن العلام عن جائزة أدبية جديدة تحمل اسم «جائزة الإبداع الأدبي المغربي»، ستُسلّم عن مجمل الأعمال المنشورة لأحد الأدباء المغاربة، وذلك بدعم من مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، وكذا عن الاحتفاء قريبا بربع قرن على إحداث الجائزة التي سُلمت حتى الآن لـ40 فائزا، بحضور كل المتوجين الذين أضحوا يشكلون «علامات متميزة في المشهد الأدبي». وشارك في هذه الأمسية الاحتفالية فرق موسيقية وغنائية، حيث إن «الأدب والموسيقى وجهان لعملة واحدة»، كما قالت مقدمة الحفل الشاعرة فاطمة الزهراء بنيس، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، تمثلت في أداء الفنان محمد الدرهم والفنان محسن فلان، أحد مؤسسي مجموعة «رباب» الأمازيغية، لعدد من أغانيهما. وحضر الأمسية عدد من الشخصيات المعروفة، بينهم عبد الحق المريني مؤرخ المملكة المغربية والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة، وفتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط، ومحمد كيماخ المدير التنفيذي لصندوق الإيداع والتدبير. وخلال الحفل عرض شريط وثائقي عن الشاعر المغربي أحمد الجوماري (1939 - 1995)، الذي حملت هذه الدورة اسمه، وتحدث نجله يونس عن والده «الشاعر الوديع والحزين الذي رحل في صمت»، وعبر عن امتنانه لهذا الاعتراف «المتأخر.. ولكن الجميل»، وكذا عن «تحمل جيل الأدباء الشباب مسؤولية الهم الثقافي في زمن الإسمنت والعلاقات الافتراضية».