×
محافظة المنطقة الشرقية

السليم يتوج أبطال كرة الطاولة في وقت اللياقة

صورة الخبر

أعجبتني فكرة «المجتمع النابض» الذي يكون فيه الفرد أساسا للمجتمع، فهو المصدر الأول لتوفير الفرص الوظيفية من خلال ريادة الأعمال وأهمية استقطاب الكفاءات والأفراد والعائلات إلى المدن الجديدة.. نعم فهو الأمر الذي يعد أحد أصعب التحديات التي تواجه مخططي المدن الجديدة، ومن أهم الأسباب التي تثمر عن مجتمعات متنوعة نابضة بالحياة تمنح سكانها فرصا متكافئة للعيش والعمل بل والترفيه والمتعة أيضا.. وجاءت الأقطاب الثلاثة «التعليم القوي، وخلق بيئة رقابية صارمة، وإنشاء نمط حياة يشجع استقطاب رجال الأعمال» بمثابة الدعامة الرئيسية التي تساهم في استقطاب رؤوس الأموال للمدن الاقتصادية.. هذا ما شهده منتدى «سيتي كويست – مدينة الملك عبدالله الاقتصادية 2015» بمشاركة وحضور رؤساء 24 مدينة جديدة من مختلف دول العالم، ونخبة من صناع القرار والخبراء في مجال التنمية المستدامة والمدن الاقتصادية، وكبار المسؤولين من مختلف المدن الاقتصادية الجديدة حول العالم. فيما أبحرت مع فكرة المدن العائمة كمستقبل جديد للبشرية لنقل السكان من سطح الأرض إلى سطح الماء، التي أفصح عنها المدير التنفيذي لمعهد سيستيدنق راندولف هينكين، وأنها مستقبل البشرية الجديد وأنها أكبر قفزة للانتقال من المدن في الأرض إلى المدن في الماء وتصبح المدن كأنها لعبة يسهل فكها.. فتلك الفكرة ليست ضربا من ضروب الخيال فهي الواقع الذي يجب أن نفكر فيه بجدية، فهناك من قدر أن المدينة العائمة تتسع لأكثر من 50.000 فرد حين تصميمها لتكون الحل في حالة وجود فيضانات ضخمة أو زلازل قوية ويمكنها الذهاب لأي منطقة في العالم بشرط أن يتوافر عنصر الماء لتتمكن تلك المدينة من أن تطفو فوقه. ونذكر هنا المدينة التي ودع من فيها التلوث والضوضاء وهي «البندقية» فينيسيا عاصمة إقليم فينيتو الواقع في شمال شرق إيطاليا المطلة على البحر الادرياتيك، إذ تعد مثالية من ناحية عدم استخدام السيارات والشاحنات وحتى الدراجات الهوائية، أي أن وسائل التنقل الأكثر انتشارا هي القوارب ومنها القوارب الكلاسيكية والسفن. وهناك من سبق الوقت بأفكاره وراح يصمم لأول مدينة عائمة، نظيفة، يبلغ طولها 3 آلاف قدم وعرضها 1.650 قدما، وتتسع لسبعة آلاف شخص دون إنتاج نفايات، وهو مهندس معماري فرنسي أسمه «جاك روجيري» الذي أطلق عليها مدينة المستقبل المستقلة بذاتها.. وهي على شكل صورة أسماك المانتا راي، وستكون بيئة مناسبة لمحبي الأماكن المطلة على البحر وفقا لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.. والسفينة العائمة، عبارة عن مدينة جامعية تضم عددا كبيرا من الباحثين والأساتذة والطلاب الجامعيين، وكذلك المختبرات والمعامل، مع القدرة على إنتاج الطاقة المتجددة، وستحتوي على بحيرة داخلية لاستيعاب سفن الأبحاث البحرية. وهنا وجب الربط ما بين مقترحي «المدن العائمة .. والمجتمع النابض» لكي تتوفر بيئة مناسبة ومحفزة ومتنوعة للاستثمار لخلق أنماط حياة أرقى وأكثر عملية، بعيدة عن التلوث والضوضاء، تقوم بإنتاج الطاقة البديلة عن طريق التربينات تحت المياه من خلال التيارات البحرية العميقة، فضلا عن الخلايا الشمسية عبر أسطحها وتوفير تقنية لتجميع مياه الأمطار وتنقيتها لسد احتياجات سكانها للمياه العذبة .. وهذا سيكون بعيدا عن خطر الزلازل وكذلك الفيضانات التي باتت تهدد معظم العالم دون سابق إنذار، وقد يكون ذلك حلما ويتحقق في يوم من الأيام.