غدا (الأحد) موعدنا مع اليوم النهائي وحفل الختام للأولمبياد الرياضي الأمني على ملعب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بتنظيم وإشراف الاتحاد السعودي الرياضي لقوى الأمن الداخلي وبدعم مباشر واهتمام كبير من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. غدا نهائي القدم بين الأمن العام وأكاديمية نايف بعد صلاة المغرب، وبين الشوطين سباق ألعاب القوى للمسافات القصيرة. ومن جانبي تعمدت عدم الكتابة عن الأولمبياد إلا بعد الوصول للنهاية كوني رئيسا للجنة الإعلامية، وآثرت أن أتريث حتى نعرف عن كثب ومن واقع مسؤولية مايحدث على أرض الواقع، ومن هذا المنبر أدعو الجميع للحضور والمشاركة في حفل نحتفل فيه بالأبطال والقياديين وكل من عملوا على مدى أسبوعين لإنجاح هذه التظاهرة الفريدة من نوعها على أرض المملكة الحبيبة، مستشرفين ما هو أكبر وأعم، بتنظيم أولمبياد سعودي من قبل اللجنة الأولمبية السعودية. وفي هذا الصدد ومن خلال التعامل مع مسؤولين كثر من مختلف الاتحادات الرياضية ممن شاركوا في تنظيم الأولمبياد الأمني، تلوح في الأفق فكرة تنظيم أولمبياد سعودي تشارك فيه جميع الأندية المسجلة، وربما جهات أخرى. ومن جانبي أتمنى أن يقر سريعا بدعم وحرص من كل القطاعات وبتأييد المقام السامي وميزانية خاصة، وهذا سآتي إليه في مقال خاص بما يقوي الفكرة ويوسع نطاقها نحو مستقبل مشرق بخطة طويلة المدى. أقول هذا من خلال معطيات حقيقية لمستها داخل صالة الألعاب في جامعة الإمام والملعب الرئيس لكرة القدم، وقبل ذلك الخطط والاجتماعات التي عقدها الاتحاد السعودي الرياضي لقوى الأمن الداخلي على مدى عامين بقيادة اللواء الدكتور محمد المرعول والأمين العام المقدم سلطان الودعاني، وتعاون جميع القطاعات الأمنية والرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية بما يوفر سبل النجاح. وفي هذا الصدد حرص المنظمون على استقطاب متخصصين في الألعاب الخمس من اتحادات القدم، والقوى، والطائرة، والكاراتيه والسباحة، للعمل في لجان هذه الألعاب، وبمشاركة حكام دوليين وتطبيق القانون الدولي والأنظمة الدولية والمحلية في مختلف المسابقات. وحضر أيضا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي للكاراتيه عضو الاتحاد الدولي (ليم باتريك) بمناسبة وجوده في دورة لتطوير الحكام السعوديين في دورة بمشاركة 30 حكما. وكان لمشاركة الحكام الدوليين المعروفين في مختلف المنافسات دور كبير في نجاح المباريات. والأكيد أن المستوى الفني لم يكن مرتفعا لكنه كان ثريا ومثيرا بحضور جماهيري كبير من مختلف القطاعات المشاركة وبعض الطلاب، وحتى اللاعبين الدوليين في بعض الألعاب المختلفة كانوا في قمة سعادتهم بمزيد من الإنجازات وبما يبقي مستوياتهم في أفضل حال. بالتأكيد أن شهادتي مجروحة، ولكنني أتحدث في مختلف المناسبات بهم إعلامي، مبتهلا للمولى العلي القدير أن يوفقني في تقديم ما يفيد لمصلحة رياضتنا وشبابنا، وأتقبل أي نقد يخص عملي ولا سيما في مثل هذا الأولمبياد الذي أعتبره واحدا من أهم تجاربي في المجال الإعلامي. والحقيقة المفرحة أن في القطاعات الأمنية مسؤولين كبارا بفكرهم ومتابعتهم وثقافتهم وتفانيهم، كما أن وزارة الداخلية تقدم كل الدعم بما يحفز المعنيين في تحقيق أفضل النجاحات. ومن خلال هذا العمل، آمل أن تستفيد اللجنة الأولمبية من إيجابيات الأولمبياد الأمني ولاسيما أن محمد المسحل أمين عام اللجنة الأولمبية من خيرة المسؤولين في تقديم ما يبحث عنه المسؤول الأول رئيس اللجنة الأولمبية الأمير نواف بن فيصل بطموحات عالية، في الانتقال إلى ما يعزز في الرياضيين العمل والتفاني على صعيد المنافسات القارية والأولمبية والدولية.