×
محافظة حائل

الأجانب يتركون العروبة والفريق يواجه الرائد

صورة الخبر

تونس أ ف ب تظاهر مئات من أنصار حركة النهضة الإسلامية الحاكمة معظمهم من النساء الثلاثاء وسط العاصمة تونس لإحياء عيد المرأة التونسية قبيل احتجاج للمعارضة، فيما دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. ويستمر الخلاف بين الحكومة التي يقودها حزب النهضة الإسلامي والمعارضين لها وذلك بعد اغتيال المعارض السياسي محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الماضي في ثاني عملية اغتيال من نوعها هذا العام. وتتهم المعارضة السلفيين المتشددين باغتيال المعارضين كما تتهم الحكومة بالإخفاق في لجم الجهاديين الذين تزايد نفوذهم منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 2011. وكانت حركة النهضة دعت إلى تنظيم هذه التظاهرة التي اختارت لها شعار نساء تونس عماد الانتقال الديموقراطي والوحدة الوطنية. ورددت المتظاهرات اللواتي رفعن علم تونس وأعلام حركة النهضة شعارات من قبيل المرأة تريد تطبيق شرع الله والشعب يريد النهضة من جديد وبالروح بالدم نفديك يا شرعية والله أكبر. وتأتي التظاهرة قبل ساعات من تظاهرة أخرى دعا إليها ائتلاف حرائر تونس الذي يضم 25 منظمة غير حكومية أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) ومنظمة أرباب العمل أوتيكا والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات. وستقام التظاهرة في ميدان مدينة باردو (وسط العاصمة) قبالة المجلس التأسيسي (البرلمان) حيث يتواصل اعتصام للمعارضة يطالب بحل المجلس والحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني غير متحزبة. من ناحيته، دعا المرزوقي المجلس التأسيسي (البرلمان) إلى استئناف عمله مقترحا تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي فجرها اغتيال البراهيمي. وقال المرزوقي في خطاب ألقاه خلال حفل بمناسبة عيد المرأة التونسية لتكن هناك حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كل الأطياف السياسية، وتشارك في صنع القرار وفي التأكد من أن هذه الانتخابات (المقبلة) ستكون حرة مئة بالمئة ونزيهة مئة بالمئة وأنها لن تشوبها شائبة، وتعطى كل الضمانات لمن يريدونها. وجاءت تصريحاته بعد محادثات استمرت اكثر من اربع ساعات مساء الاثنين بين زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لحل الأزمة انتهت بالإخفاق في التوصل إلى أي نتائج ملموسة. غير أنه من المقرر أجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع. من جانبه، يدعو الاتحاد إلى تشكيل حكومة تكنوقراط ومواصلة أعمال المجلس الوطني التأسيسي. وقالت السلطات إن المسدس نفسه تم استخدامه لقتل البراهمي، متهمة الجهاديين بقتل المعارضين الاثنين.