صراحة متابعات : تبدأ خلال الأيام المقبلة لجنة مكونة من وزارتي الداخلية، والصحة، وإمارة نجران لإعادة تأهيل طفلي نجران. وقال مصدر مسؤول إن وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وجه بتشكيل لجنة لإعادة تأهيل الطفلين السعودي يعقوب آل منجم، والتركي علي يوسف جوجا، ضحيتي واقعة تبديل المواليد، وذلك بعد توقف وزارة الصحة عن أعمال التأهيل النفسي لهما، وامتناعها عن دفع إيجار شقتي الأسرتين، مشيرا إلى أن اللجنة ستضم مندوبين عن وزارتي الداخلية، والصحة، وإمارة المنطقة. وتعود تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام إلى عام 2007 عندما قادت شكوك مقيم تركي هو يوسف جوجا وزوجته حول صحة نسب ابنهما يعقوب إليهما إلى البحث عن الحقيقة، لتظهر نتائج فحص للحامض النووي أجرته الأم في تركيا صحة شكوك الأسرة، حين أثبت عدم نسبة الابن الذي ربياه طوال أربع سنوات. وأسدل الستار على القضية عندما أعلن أمير نجران الأسبق الأمير مشعل بن سعود، أن نتائج التحاليل أثبتت أن الطفل الذي يعيش مع الأسرة التركية سعودي، فيما ينتمي طفل العائلة السعودية للأسرة التركية. ورغم مرور سبع سنوات على القضية، ما زال الطفلان يعانيان من عدم تصحيح وضعيهما في الأوراق الثبوتية، إضافة إلى بعض التأثيرات الاجتماعية والنفسية السلبية. يقول يوسف جوجا الأب التركي الذي يعمل في ورشة لإصلاح السيارات في نجران ما يزال ابني علي يحمل الجنسية السعودية، وهو موجود حاليا في تركيا للدراسة، وليكون قريبا من باقي إخوانه، وحتى يتأقلم مع اللغة التركية، والوضع الاجتماعي هناك. وأضاف اضطررت لاستخراج تصريح إقامة له في تركيا له لكي يتمكن من الدراسة، وتلقي العلاج، مشيرا إلى أن الطفل السعودي يعقوب ما زال بنفس الوضع، ويحمل الجنسية التركية، ولم يصحح وضعه كمواطن، وأنه يزورهم يومين في الأسبوع. من جانب آخر، قال مدير مدرسة دار الأحفاد راشد الشمراني، إن يعقوب يدرس حاليا في الصف الخامس الابتدائي، ولا يختلف وضعه نهائيا عن زملائه في التعامل واللغة، وهو يشارك في الإذاعة المدرسية بشكل طبيعي. ( الوطن )