أعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر الثلاثاء أن الجزء الأكبر من ترسانة الأسلحة الهائلة التي ساعدت على تحول تنظيم الدولة الإسلامية إلى أقوى منظمة إرهابية في العالم جاءت من العراق. وأفاد التقرير أن تدفق السلاح غير المسؤول الى العراق غذى بشكل كبير قدرت التنظيم على تنفيذ هجماته الوحشية.ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا إلى وضع ضوابط أكثر صرامة من أجل ووقف الانعكاسات المقلقة لانتشار الأسلحة في البلاد.وفقا للخبراء الذين أعدوا التقرير لقد زاد مخزون الجيش العراقي كثيرا خلال الحرب العراقية الإيرانية بين 1980-1988، مما شكل مرحلة أساسية في تطور سوق السلاح العالمي الحديث. 28 دولة زودت العراق وإيران بالأسلحة خلال الحرب بينهما بين 1980 و1988. 12 هي النسبة المئوية من سوق السلاح العالمي التي كانت توجه إلى العراق في الثمانينات وأوضح التقرير، أنه من المعتقد أن أسلحة داعش كانت قد سلمت إلي قوات الأمن العراقية من جانب عدد من الدول الغربية في الفترة من 2003 إلي 2007، قبل وقوعها في أيدي الإرهابيين الذين استولوا على خزائن الأسلحة العراقية. 650 الف طن هي كمية الذخيرة المنتشرة في العراق بحسب تقديرات للجيش الاميركي في أيلول/سبتمبر 2003. 650,000 بالأطنان ، كميات الأعتدة غير المؤمنة المنتشرة في العراق، بحسب تقديرات الجيش الأميركي في أيلول/سبتمبر عام 2003 . كما أغرق العراق بالأسلحة بعد الاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية عام 2003، عبر صفقات جديدة تم التوصل اليها بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية عام 2011، مما أدى إلى استمرار وصول الأسلحة للبلاد. ولفت التقرير إلى أن الدول المصدرة للأسلحة، بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، كانت تدرك جيدا مخاطر نقل الأسلحة للعراق الذي يعاني من الفساد وضعف الرقابة. في العام 2011،انسحبت القوت الأميركية من العراق،وحتى 2013،وقعت وانشطن عقودا مع السلطات العراقية، تقدر بالمليارات من الدولارات. منها دبابات قتالية،وطائرات مقاتلة،. كما أن: 1,6 مليار هي كمية الأموال بالدولار، التي خصصت من قبل الكونغرس الأميركي العام الماضي من أجل برنامج دعم حملة العراق ضد تنظيم الدولة الاسلامية. و قال التقرير، إن حوالي 20 ألف من الأسلحة الهجومية الصينية تم شحنها للعراق من بريطانيا في عام 2007، في الوقت الذي فقدت فيه العديد من الأسلحة الأخري. وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي يستخدم فيه داعش العديد من الأسلحة الحديثة، فإن البنادق التي يستخدمها التنظيم تم تصنيعها قبل ربع قرن تقريبا، مشيرا إلى أن أقدم أسلحة داعش ربما يكون الجيش البريطاني قد استعملها في الحرب العالمية الأولى وطالبت المنظمة الحقوقية الى حظر كامل على تسليم السلاح الى القوات النظامية السورية، والى وضع قيود صارمة والتدقيق جيدا قبل الموافقة على تصدير السلاح الى العراق. كما طالبت المنظمة المصادقة الدول التي لم تصادق على معاهدة تجارة الاسلحة الدولية مثل روسيا والولايات المتحدة الأميركية والصين، إلى القيام بذلك. وتضع هذه المعاهدة قيودا على بيع السلاح ونقله. وبالاعتماد علي تحليل الخبراء لآلاف من الفيديوهات والصور، أكد التقرير أن محاربي داعش لديهم ترسانة كبيرة من الأسلحة والذخائر المصنعة في أكثر من 25 دولة، حيث تتضمن هذه الأسلحة بنادق إم 16 الأمريكية فضلا عن قناصات أسترالية وروسية ورشاشات صينية وبلجيكية.ويستخدم تنظيم الدولة الإسلامية أسلحة روسية الصنع بينها رشاش الكلاشنكوف، وكذلك أسلحة وذخائر مصدرها ما لا يقل عن 25 دولة، بحسب تقرير المنظمة.وفي إطار الأسلحة الخفيفة، يستخدم مسلحو الدولة الإسلامية بنادق عراقية الصنع من طراز تبوك وأميركية من طراز اي 2 اس وصينية سي كيو والمانية جي 36 وبلغارية اف ايه ال وغيرها. وأشار التقرير إلى أن حصول الجهاديين على كميات كبيرة من الأسلحة المصنعة في الخارج عند سيطرتهم على الموصل، ثاني كبرى المدن العراقية في حزيران/يونيو 2014، استخدمت في التوسع إلى مناطق أخرى في البلاد وارتكاب جرائم ضد المدنيين.كما استولى التنظيم على كميات كبيرة لدى سيطرته على قواعد الجيش والشرطة في مناطق أخرى مثل تكريت والفلوجة والرمادي والصقلاوية، وكذلك الأمر في سوريا