كريغ والاس، بريطاني عمره 23 وغيّر اسمه إلى محمد مجاهد إسلام في سجن "استضافوه" فيه 5 سنوات لقيامه بسطو مسلح، وانتهت عقوبته في منتصف نوفمبر الماضي، لم يشأ أن يبدأ حياته من جديد إلا بما سيعيده إلى السجن ثانية بالتأكيد، فقد هدد نائبة من حزب المحافظين بتفجير البيت عليها، ووصفها بقذرة ووقحة، لإدلائها بصوتها في البرلمان الأسبوع الماضي لصالح قصف بريطانيا لدواعش سوريا، لذلك اعتقلوه شر اعتقال ، وفق ما ذكرت صحيفة الوطن السعودية اليوم الثلثاء (8 ديسمبر / كانون الأول 2015). والاس، الذي كان بين من تظاهروا خارج مبنى البرلمان ليلة التصويت، احتقن بالغيظ حين الموافقة على القصف، فرد بفتح صفحة "فيسبوكية" دشنها باسم British Truth Movement في اليوم التالي، وفيها كتب مهددا النائبة شارلوت ليزلي: "أنا ماض لأحطم نافذتها وألقي منها بقنبلة على بيتها وهي مندسة على السرير، يا قذرة ووقحة..." وتابع بعبارة أخيرة "سوقية" الطراز، تحجم "العربية.نت" عن ترجمتها، فيما شمل بتهديده هلاري بن، وزير خارجية "حكومة الظل" العمالية، لدعمه أيضا القصف، ووصفه بمجرم حرب. والذي لاحظ التهديد الذي كتبه والاس في "تايم لاين" صفحة "حركة الحقيقة البريطانية" في موقع "فيسبوك" هو والد النائبة الهاوية للملاكمة، فأبلغ الشرطة التي احتجزته حتى مثل أمس الاثنين أمام قاض في محكمة بلندن، اتهمته بالتهديد بالقتل بعد أن ذكر أمامها اسمه وعنوانه، وتلاهما باعترافه بالتهمة التي قد تعيده إلى السجن 5 سنوات أخرى على الأقل. واجه 37 اتهاما في حياته القصيرة في الجلسة التي اتضح من حيثيات وموجبات ذكرتها، وأتت عليها معظم وسائل الإعلام في معرض نشرها لخبر كريغ والاس، ومنها "التايمز" البريطانية التي طالعت "العربية.نت" خبره فيها، أنه واجه أثناء حياته القصيرة حتى الآن 37 اتهاما، منها حمل السلاح والتهديد والسرقة وممارسة العنف، حتى على زملائه بالسجن الذي قضى محكوميته فيه 5 سنوات. وهناك نواب آخرون، من حزبي العمال والمحافظين، تعرضوا لتهديدات أيضا لتصويتهم لصالح مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد التنظيم "الداعشي" في سوريا، منهم العمالي نيل كويل، الذي تلقى تهديداً بالقتل، فوضعته الشرطة بحمايتها. كما كتبت النائبة ستيلا كريسي في حسابها "الفيسبوكي" أن أكثر من 1000 تعليق وصلها في الموقع، مع تغريدات في "تويتر" ورسائل بالبريد الإلكتروني "ومئات المكالمات والرسائل النصية ومعظمها كانت عنيفة ومسيئة" إلا أن والاس هو أول من يتم اعتقاله بين المهددين، وسنعرف مصيره حين يمثل ثانية أمام المحكمة في 23 ديسمبر الجاري.