أغرقت العاصفة اليكسا لليوم السادس على التوالي الأردن بنحو مترين من الثلوج في أعنف عاصفة ثلجية تتعرض لها المملكة في تاريخها، وعزلت العاصفة مدن الأردن عن بعضها وانقطع التيار الكهربائي بشكل شبه كامل وحوصر المواطنون في منازلهم. وقام العاهل الأردنى بالمشاركة في تقديم المساعدات للمتضررين من تلك العاصفة. يأتي هذا قيما عجزت أجهزة الدولة المختلفة عن مواجهة العاصفة الثلجية وفشلت معداتها في فتح الطرقات الأمر الذي دفع العاهل الأردني إلى النزول على ظهر دبابة عسكرية ومعه قوات من الجيش لفتح الطرقات وتوزيع المساعدات على المواطنين. وادي فشل أجهزة الحكومة في مواجهة العاصفة الثلجية إلى تبادل الاتهامات بين بعضها الأمر الذي دفع مجلس الوزراء لملاحقة شركات توزيع الكهرباء قضائيًا، لعجزها عن إعادة إيصال التيار الكهربائي. ونشرت قوات الدرك 1080 دركيًا في الميدان إلى جانب 108 آليات لمديريات الدرك كانت مخصصة للتحرك في المحافظات كافة إلى جانب 20 كاسحة ثلوج، واجتمع العاهل الأردني مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن مشعل الزبن وقائد المنطقة ومحافظي إربد وجرش وعجلون ومديري الأجهزة الأمنية، بتقديم جميع أشكال المساعدة للمواطنين، خصوصًا في المناطق الأكثر تأثرًا بالعاصفة الثلجية والأكثر انعزالًا.وأمر الملك بتوزيع المساعدات والمعونات وطرود المواد التموينية على المواطنين المتأثرين والمتضررين في جميع أنحاء المملكة بسبب تداعيات الأحوال الجوية التي سادت خلال الأيام الماضية. كما وجه بوضع جميع إمكانات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لدعم القدرات الحكومية والبلدية في التعامل مع آثار الحالة الجوية وإيصال الخدمات للمواطنين في مختلف مناطق الأردن.