نحذف اسمك من قائمة سمة، نستخرج قرضا جديدا للمتعثرين... هي صيغة عناوين جاذبة يضعها بعض المحتالين في مواقع التواصل الاجتماعي كطعم للمتعثرين والمسجلين في القائمة السوداء سمة من أجل إقناعهم بتلك الصيغة شريطة أن يدفعوا مقدما ماليا لإتمام إجراءات العملية المشبوهة، مما يوقع العديد من المتعثرين أمام تصديق ذلك لحاجتهم المادية خصوصا في ظل الخسائر التي طالتهم في سنوات سابقة نتيجة ما حدث بسوق الأسهم، إلا أن البعض الآخر يرفض هذه الصفقة كونها مشبوهة وغير سليمة. يقول أبو ناصر أحد الضحايا: تفاعلت مع أحد هذه الإعلانات وتواصلت مع صاحبها عبر الرسائل في الموقع، واتفقنا على الدفعة التي طلبها مقدما لإتمام هذه العملية رفع اسمي من سمة والمقدرة بـ6 آلاف ريال وبمجرد تحويلي للمبلغ بدأ صاحب الإعلان في المماطلة والتهرب ومن ثم طلب مبلغا إضافيا لاستكمال الإجراءات، وهنا أيقنت أنني وقعت في فخ الاحتيال والنصب. وأضاف: طالبته بإعادة المبلغ، لكنه رفض تماما مدعيا أنه قام ببعض الإجراءات ويحتاج للمبلغ الإضافي لإتمامها. وعند سؤال عكاظ له عن سبب دخوله في هذه الصفقة المشبوهة، قال: أعترف أنني أخطأت بهذا الفعل وقد ذهبت للشرطة وحررت محضرا بالواقعة ونشرت اسم الشخص المحول له المبلغ في المنتديات وحذرت منه حتى لا يقع آخرون فريسة لذلك المحتال. وتعد تلك الطريقة هي إحدى الطرق المتداولة مؤخرا في مختلف المواقع عبر الإنترنت، في محاولة خبيثة لسرقة أموال المتعثرين المكبلين بالديون، ويبقى التساؤل الهام: ألا يوجد قائمة سوداء للمحتالين كحال قائمة المتعثرين، حتى لا يزيد المديون غرقا وحتى تردع مثل تلك الصفقات المشبوهة مستقبلا؟.