لم يُسدل ستار منافسات اليوم الأول من منافسات الجولة الثالثة من بطولة أبوظبي جراند سلام للجوجيتسو في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، أمس الأول، إلّا بعد أن قال أبناء الإمارات كلمتهم في مختلف الأوزان والأحزمة، حيث رفعوا رصيدهم من الميداليات بنهاية اليوم إلى 12 ميدالية، بواقع 7 ذهبيات، حققها كل من زايد المنصوري، وناصر البريكي، وإبراهيم النقبي، وزايد البريكي في الحزام الأبيض، وكل من محمد القبيسي في الحزام البني، ويحيى الحمادي ميداليتين في البني والمفتوح، وفضيتين لكل من ناصر البريكي، وسعيد الشامسي في مفتوح الأبيض، و3 برونزيات لكل من حمدان البلوشي، ومحمد الهاملي في الحزام الأبيض، وزايد البريكي في المفتوح. وتعد تلك أقوى حصيلة لمنتخبنا في أي يوم من أيام الجولات الثلاث الأولى من بطولة أبوظبي جراند سلام، سواء في طوكيو أو لوس أنجلوس أو ريو دي جانيرو، وهو الأمر الذي صنع حالة من الدهشة عند كل عشاق الجوجيتسو في العالم الذين حضروا للمشاركة في الحدث، أو تابعوه من بعد، حيث إن عدد المشاركين من أبناء الإمارات في اليوم الأول كان 12 لاعباً، والحصيلة 12 ميدالية ملونة أغلبها ذهب، وقد تفاعلت المدرجات في الكثير من المناسبات لتشجيع أبناء الإمارات الصاعدين عندما كانوا يخوضون المواجهات أمام أسماء كبيرة لها باع طويل في اللعبة، خصوصاً في الوزن المفتوح الذي كان يزيد فيه عمر ووزن اللاعب المنافس بأكثر من 80 كجم، و10 سنوات. من ناحيته، أجرى عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو اتصالاً برئيس البعثة فهد علي الشامسي، بارك فيه للاعبين على إنجازهم الكبير، وأكد أن ثقته لم تهتز لحظة واحدة في تحقيق الإنجازات، وحصد الميداليات، وأنهم كانوا عند حسن الظن بهم، وقدموا الهدية المناسبة للوطن في احتفالاته بروح الاتحاد. من ناحيته، قال خالد خليفة المعلا سفير الدولة بالبرازيل: مكاسب الإمارات من هذا الحدث الذي صنعه اتحاد الجوجيتسو صاحب المبادرات القوية والناجحة تتجاوز الكثير من الحدود، لأن اللاعبين اختلطوا وتنافسوا مع أقوى لاعبي العالم خلال المعسكر الذي سبق البطولة، فاكتسبوا الخبرة، وكانوا جميعاً سفراء مميزين لبلادهم فقدموا الإمارات للمجتمع البرازيلي في أفضل صورة. أما فهد علي الشامسي رئيس البعثة فقد أكد أن ال12 ميدالية في اليوم الأول من جولة ريو دي جانيرو تأكيد على نجاح استراتيجية الاتحاد في تطوير اللعبة، وتأهيل الأبطال، موضحاً أنها دافع كبير لمواصلة النجاحات، ورسم طريق لميداليات وإنجازات أخرى في مناسبات مقبلة، سواء التي ينظمها الاتحاد داخل الدولة، أو في المناسبات الخارجية الرسمية مثل الألعاب الشاطئية، والألعاب داخل الصالات، والأسياد المقبلة. وقال: الجميل اليوم أننا حصلنا على الميداليات في المكان الذي تعودنا أن يتوج فيه البرازيليون، وفي أرضهم، وعلى حساب لاعبيهم، وقد لمسنا من خلال مباريات اليوم الأول مدى استمرارية التطور في مستوى لاعبينا، والأهم أن البطولة كشفت لنا عن أسماء جديدة من الأبطال. روح الاتحاد ال44 في قلب الحدث حرصت اللجنة المنظمة للجولة الثالثة من جولات أبوظبي جراند سلام على وضع لوحة كبيرة خلف منصة التتويج تحمل شعار روح الاتحاد ال 44 لمشاركة الوطن احتفالاته من ناحية، ونقل احتفالات الإمارات إلى خارج الحدود في مدينة ريو دي جانيرو من ناحية أخرى، وقد تلقت اللجنة المنظمة التهاني من كل المهتمين باللعبة بتلك المناسبة. البريكي: تعليمات المدرب قادتني للفوز يقول ناصر البريكي صاحب ذهبية الحزام الأبيض في وزن 69 كجم إن تعليمات المدرب والتصميم على تحقيق الفوز قادته إلى تحقيق الذهبية في وزنه، والفضية في الوزن المفتوح، مشيراً إلى أن رفع علم الدولة في البرازيل كان أهم أولوياته. وقال: أكثر ما أسعدني أيضاً أن زميلي سعيد الشامسي كان هو الطرف الآخر أمامي في المباراة النهائية وقد حصل على الميدالية الفضية، ومن هنا فأنا اعتبر أننا فزنا بذهبيتين وليس بواحدة، لأن وجودنا معا في النهائي للمرة الثانية بعد جولة لوس أنجلوس يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح. وعن طموحه في لعبة الجوجيتسو قال: طموحي أن أكون بطلاً للعالم في الحزام الأسود مثل فيصل الكتبي، وأن أكون قدوة للأجيال الصاعدة، وأقول لزميلي سعيد الشامسي الذي لعب معي النهائي كفيت ووفيت فالمباراة كانت قوية، والفوز عليك كان صعباً للغاية. أما سعيد الشامسي صاحب الفضيتين في وزن 69 كجم للحزام الأبيض والمفتوح، فقد أكد أن البريكي يستحق الذهب، وأن لعبة الجوجيتسو في الإمارات أثبتت أنها قادرة على تحدي البرازيليين على أرضهم، وتقديم أبطال جدد في مختلف الأوزان والمراحل السنية والفئات. رسالة شكر إلى محمد بن زايد حرص اتحاد الجوجيتسو في البرازيل برئاسة ماريو سباري على تقديم مفاجأة للجنة المنظمة للجولة الثالثة عندما كتب رسالة كبيرة باللغة البرازيلية، على لوحة بطول المدرجات على يمين المنصة الرئيسية وجه فيها الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بوصفه الراعي والداعم الأول للعبة الجوجيتسو في العالم. وأكد سباري أن هذه الرسالة لا تمثل اتحاد الجوجيتسو في البرازيل ولكن تمثل كل اللاعبين والمدربين والحكام الذين شعروا بأن اللعبة تحقق تطورا مذهلا في المرحلة الأخيرة بفضل الدعم الهائل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجهود اتحاد الإمارات.