نصحت البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة في تركيا رعاياها بتجنب القنصلية الأمريكية في اسطنبول، بسبب ما وصفته بـ"تهديد أمني." ولم يحدد موقع القنصلية أي نوع من التهديد، ولكنه نشر رسالة تُفيد بأن التحذير كان بسبب "معلومات حول تهديد أمني محتمل ضد مجمع القنصلية الأمريكية في إسطنبول." وطلبت القنصلية أيضا من مواطني الولايات المتحدة اتخاذ الخطوات الملائمة لتعزيز أمنهم الشخصين والحفاظ على مستوى عال من اليقظة. كما زادت التدابير الأمنية في مجمع القنصلية، وأُغلق الطريق المؤدي إليه بالإضافة إلى استخدام الحواجز المعدنية، وتعيين دوريات الشرطة حوله. ويأتي ذلك بالتزامن مع توتر العلاقات الروسية التركية، إثر إسقاط أنقرة مقاتلة روسية، قالت السلطات التركية إنها اخترقت مجالها الجوي، في حين تصر موسكو على أنها كانت تحلق في الأجواء السورية، بالإضافة إلى توجيه السلطات الروسية اتهامات ضمنية إلى الولايات المتحدة بتوفير ما وصفته بـ"غطاء مباشر" لعمليات تهريب النفط، التي يقوم بها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، من سوريا إلى تركيا. ويُذكر أن السلطات التركية تواجه مشكلة تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا عبر الحدود التركية-السورية، كما وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي داعش، وبين قوات للمعارضة في بلدة حوار السورية على الحدود مقابل محافظة كلس التركية. وكانت السلطات التركية قد أعلنت عن مقتل أحد جنودها وفقدان آخر في اشتباكات بمحافظة كلس على الحدود مع سوريا، حيث ينتشر التنظيم في تلك المنطقة الشهر الماضي. وليست الهجمات على القنصلية بالأمر الجديد، إذ قامت امرأتان بهجوم إطلاق نار في المجمع في أغسطس/ آب الماضي، ولكنه لم يؤد إلى إصابة أحد. وقال حزب التحرير الشعبي الثوري، أو "DHKP-C" بأن أحد أعضائه شارك في الهجوم. وتعتبر كلا من الولايات المتحدة وتركيا حزب التحرير الشعبي الثوري منظمة إرهابية. وكانت نفس المجموعة قد زعمت مسؤوليتها عن قتل أحد حراس الأمن التركي خارج السفارة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة في 2013.