يقال بعض الأخبار من شدة تفاؤلها يصعب تصديقها؟ فجأة برزت لنا شركة (شاهد العالمية للسيارات)، التي تريد أن تستثمر مبالغ ضخمة في إنتاج السيارات السعودية! وهناك عدة تساؤلات يفرضها الواقع: من هي (شاهد)؟ وما هي خلفيتها في صناعة السيارات؟ وهل هي شركة حكومية، أم خاصة، أم استثمار أجنبي، أم مساهمة؟ ولماذا اختارت المجال الأكثر جدلاً؟! تم تدشين أول مشروع لتصنيع السيارات، باستثمارات 7.5 بليون ريال (بليوني دولار)، بطاقة إنتاجية 300 ألف سيارة متنوعة سنويا، بين سيارة صغيرة، وكبيرة، ودفع رباعي، حسب مقتضيات الطلب والعرض الداخلي والخارجي، وقالت شركة (شاهد العالمية للسيارات) في بيان لها: إن مشروع تصنيع السيارات التابع لها يقع في مدينة الدمام السعودية، بشراكة ماليزية، ولم تذكر الشركة، في بيانها، العلامة التجارية للسيارات التي سيتم تصنيعها في المملكة، ولا النسبة التي يشارك بها الجانب الماليزي. وقد أصدرت وزارة التجارة بيانًا صحفيًّا تؤكد فيه أنها لم تعتمد أي برنامج دعم حكومي لمشروع (شاهد)، ولم تُخصِّص أي أرض حتى الآن، وأكدت أن التراخيص الممنوحة للشركة لا تُخوّلها جمع الأموال لصالح المشروع، مضيفةً أن التراخيص التي حصلت عليها الشركة لا تتعدّى بدء إجراء الدراسات، ولفتت أن هذا النوع من الصناعة وحجم الاستثمار المذكور يحتاج إلى تنسيق دقيق ومبكر مع الجهات الراعية للصناعة باعتبارها مشروعات كبيرة وتحتاج إلى تقييم شامل قبل أن تكون مؤهلة للاستفادة من الحوافز الحكومية. حراك وزارة التجارة جاء في محله، فنحن من أكبر دول العالم استيرادًا للسيارات، ونعتمد بشكل كبير على السيارات ذات الشهرة العالمية، وتقول مصلحة الإحصاءات العامة: إن واردات السعودية من السيارات العام الماضي 982 ألف سيارة مرتفعة 33% عن العام الذي قبله، وتجاربنا مع تصريحات السيارات المصنعة محليًّا، بعد انتكاسة غزال 1، يجب أن تكون أكثر حيطة، وحذرًا، حتى لا يصاب المواطن بالإحباط، ولو حقيقة نزل هذا العدد من سيارات (شاهد) لأوقفنا ثلث الاستيراد، ولخرج من السوق عدد من وكلاء السيارات، على اعتبار أن المحلي أرخص من المستورد، وهل نستطيع -وقتئذٍ- أن نستوعب هذا العدد، أم سنُعيد تصديره لماليزيا؟! #للحوار_بقية يا ليت معالي وزير التجارة يستفيد من حسابه في تويتر بالتغريد بمثل هذه الإيضاحات المهمّة في وقتها، لبيان الحقائق الفورية للناس. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain